أبرز الأخبار

من حارة حريك إلى معراب… هل ينجح لودريان بالمهمّة الصعبة؟!

لم يحمل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مبادرة باسم الخماسية او باسم الرئيس الفرنسي بل جلّ ما فعله انه اتكأ على مبادرة الرئيس نبيه بري الداعية الى الحوار لأنه كما عبر الاخير هذا هو المتاح حالياً.

منذ الصباح الباكر بين كليمنصو وحارة حريك تنقل لودريان بجعبة خالية من المبادرات او الطروحات الجديدة لكنها مليئة بالتمنيات للذهاب الى حوار تقاطع فيه مع مبادرة بري بهدف الخروج من الازمة الرئاسية وبالتالي من الازمات المرتبطة بها.

زعيم المختارة وليد جنبلاط فضل بصراحة وجهة نظر الرئيس نبيه المتطابقة مع لودريان والقائمة على الحوار على وجهة نظر القوات اللبنانية التي تشكل رأس حربة المعارض اليوم.

أما في حارة حريك التي توقع الجميع ان تخرج كلمة السر منها فلم يأتِ اللقاء بجديد سوى التأكيد مرة جديدة على مبدأ الحوار الذي طرحه بري والذي يتكامل مع رؤية لودريان.

وفي قصر الصنوبر التقى بأربعة نواب من التغيير حول مأدبة غداء كان الطبق الرئيسي فيها حوار بري.

معلومات “سبوت شوت” تؤكد ان لودريان نقل لنواب التغيير ضمانة عن لسان الرئيس بري ان كتلي الثنائي الشيعي لن تعطل النصاب في الدورات المتكررة، ولمحّ الموفد باسم الخماسية لهؤلاء النواب وللمرة الاولى ان الاسماء اللمتداولة حالياً للرئاسة لن يكون من بينها الرئيس الذي سيصل الى قصر بعبدا.

وفي بيت الكتائب سمع لودريان الموقف نفسه للمعارضة برفض مبادرة بري والتي عبّر عنها رئيس الحزب النائب سامي الجميل بعد اللقاء بالقول: “قامت المعارضة بخطوة حوارية عندما سحبت معوض ورشحت ازعور والتي قوبلت برفض تام وبتخوين وتهديد وبالمقابل تمسك حزب الله بمرشحه وهذا كان جوابه على مبدارتنا”.

ولاحقاً تابع لودريان جولته وقصد معراب ليلتقي الدكتور سمير جعجع الذي كرر موقفه الثابت من رفض الحوار وابلغ هذا الامر مباشرة الى لودريان .

هذه خلاصة اليوم الثاني للجولة التي لم تقرب الى مستوى تقديم مشروع حل قادر الى انهاء المعمعة الرئاسية.

هل يحمل لودريان معه في جولة جديدة بعد 20 يوماً مبادرة ما او اسم رئيس تفرضه المعادلة الدولي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى