أبرز الأخبار

تمرير أصوات نواب التيار لبري بالتفصيل. كيف حصل؟

Almarsadonline

بعد طوي صفحة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وامناء السر واعضاء مكتب المجلس، تكشفت معلومات جديدة عن الطبخة التي تم توليفها بين النائب بو صعب موفداً من النائب جبران باسيل وبين الرئيس بري والتي جعلت الاخير يضمن نتائج العملية الى حد ما.

هذا التوافق قام على اسس مفادها مقايضة بين فريقي امل والتيار الوطني الحر تتضمن ايعاز باسيل من تحت الطاولة لسبعة نواب يعتبرون من اكثر الموثوق بهم بالنسبة اليه باعطاء اصواتهم لبري على ان يترك الخيار لباقي نواب التيار لوضع ورقة بيضاء، على ان يصرح باسيل في العلن بان التيار لن يعط اصواته لبري، فيةون امتص بذلك غضب الرأي العام وخاصة محازبيه وانصاره وتجنب النقمة العارمة ضد بري. هذا مقابل ان يعطي نواب حركة اكل وحزب الله اصواتهم لبو صعب لنيابة الرئاسة، فضلاً عن عمل بري الدؤوب لتكريس توافق عند تشكيل الحكومة بتخصيص وزارة الطاقة والخارجية للتيار مجدداً مقابل اعطاء وزارة المال لحركة امل.

هكذا كان ،لان بذلك يكون بري قد ضمن رذاسة المجلس وكذلك فعل التيار لضمان نيابة الرئاسة، كما يكون التيار قد رضي بري بحقيبة المالية مقابل ضمان وزارتين سياديتين.

وعلى ضفة اخرى كان اتفاق على أن يوعز بري للقاضيين الشيعيين في المجلس الدستوري بقبول الطعن بمقعدين نيابيين سيساهمين في قلب موازين القوى بينه وبين القوات اللبنانية بحيث سيتعدى عدد كتلة التيار كتلة القوات اللبنانية لتصبح اكبر كتلة نيابية اضافة الى جعله القوة الاكثر تمثيلاً للمسيحيين.

لقد تم التزام الفريقين بدقائق الاتفاق حتى الساعة اقله في مراحله الاولى، ويبقى ما سيؤول منه عند الاستحقاقات اللاحقة،

اما الهدف فيبقى بعيداً عن المبادىء التي شكلت ميثاق التيار،

وسيكون التيار الخاسر الاكبر لانه بات مجبراً للسنوات المقبلة التزام الصمت تجاه اي فساد، ولن تفتح بعد اليوم اي من ملفاته او دعاويه وسيبقى ما بوشر به بالادراج لان الرئيس بري انتزع اكبر انتصار له للاستمرار بمسيرة سياسية، الى ان تنقلب الاوضاع وتستلم المعارضة السلطة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى