حريق الربوة-نابيه يشعل القلق في نفوس السكان.. عطالله يكشف: كل إمكانياتنا بتصرف الدفاع المدني!
– الكلمة اونلاين
هند سعادة
لليوم الرابع على التوالي، ما زال الحريق الكبير في منطقة الربوة قضاء المتن الشمالي في لبنان مستمرًا.
وعلى وقع القلق الكبير الذي يسيطر على سكان هذه المنطقة وخوفهم من تمدّد الحريق الى منازلهم، تصاعدت الأخبار عن تقاعس الدولة وإداراتها عن القيام بواجبها.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس بلدية نابيه، مروان عطالله في حديث لموقع “الكلمة أونلاين” أن “عناصر البلدية كانوا أول من بلّغ الدفاع المدني باندلاع الحريق، خصوصا أن حوالي ٨٠ بالمئة من مساحة الحريق تقع في منطقة نابيه”.
وتزامنا مع المحاولات المستمرة لإخماد الحريق، ذكر عطالله أن “البلدية تعمد الى تأمين صهاريج المياه والمازوت لآليات الدفاع المدني ووجبات الطعام لعناصره، بالإضافة الى التواجد المستمر لعناصر البلدية لمساندة غرفة العمليات في محيط الحريق”، مشدّدًا على أن “البلدية بجميع أعضائها ومخاتير المنطقة يعملون بشكل متواصل منذ أربعة أيام وفي حالة استنفار، بالإضافة الى تضافر جهود جميع أهالي الذين يتأهبون لأي مساعدة يمكنهم تقديمها”.
عطالله أكد أن “البلدية وضعت كل إمكانياتها بتصرف المعنيين للمساهمة بإطفاء الحريق والحفاظ على الثروة البيئية هناك”، مشيرًا الى “استعداده لتسخير كل ميزانية البلدية إن كان هناك حاجة لذلك”.
واستنكر “كل ما يشاع حول تخلّف المعنيين في الدولة عن القيام بواجباتهم في هذا الظرف الصعب”، موضحًا أن “المشكلة الاساسية وراء عدم القدرة حتى الساعة على إخماد الحريق هي طبيعة الجبال الوعرة هناك ما يصعّب على آليات الدفاع المدني الوصول الى موقع الحريق لإخماده”، لافتًا الى أن “رغم الجهود المبذولة الا أن الظروف المرتبطة بهذا الحريق صعّبت المهمة”.
وفي السياق، أشاد عطالله بـ “دور الجيش اللبناني الذي كان له الفضل الأكبر في عمليات الإخماد عبر الطوافات التي استقدمها الى مكان الحريق، موجّهًا الشكر الى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وسلاح الجو التابع للجيش الذي عرّض عناصره حياتهم للخطر في سبيل إخماد هذا الحريق، بالإضافة الى مدير الدفاع المدني ريمون خطار وعناصره”.
ورأى أن “التعتيم على الدور الذي تقوم به بلدية نابيه في هذا الإطار تجني ومرفوض”، مضيفًا أن “عددا كبيرا من أهالي البلدة تبرّعوا بالأموال وتقديم الطعام وغيرها من وسائل المساعدة”.
