أبرز الأخبار

وثيقة أميريكية عسكرية لاستعادة السيطرة في لبنان

المصدر : بيروت بوست

حصل موقع بيروت على “وثيقة”، بالانكليزية، جرى اعدادها من قبل فريق من الخبراء في العاصمة الاميركية واشنطن، حيث تناقش حاليا، على المستويين السياسي والعسكري في الادارة الاميركية، لاعتمادها كاستراتيجية عسكرية وسياسية شاملة لوقف الحرب على الجبهة الجنوبية، وتامين استقرار بعيد المدى، في اطار التطبيق الجدي والصارم للقرار ١٧٠١.

™️▪️وفيما يلي النص الحرفي “للوثيقة”:

شكلت المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، لفترة طويلة مركزًا لعدم الاستقرار، متأثرةً بعدد من الفاعلين غير الدوليين مثل حزب الله، والفلسطينيين، وميليشيات أخرى، ما أدى إلى توتر إقليمي كبير ومعاناة ملحوظة بين السكان اللبنانيين.

فتنفيذ استراتيجية عسكرية شاملة، تهدف إلى استعادة السيطرة والسيادة في هذه المنطقة، يمكن أن يمنع غزوًا إسرائيليًا، ويحمي مستوطنو شمال إسرائيل، ويخفف معاناة المدنيين اللبنانيين الأبرياء.
من هنا، توصي هذه الورقة السياسية بمجموعة من الإجراءات الفورية والحازمة لمعالجة هذه التحديات بفعالية، وهي:

-زيادة الوجود العسكري: يجب على الحكومة اللبنانية أن تقوم بشكل عاجل بنشر ثلاث كتائب إضافية ووحدات عمليات خاصة جنوب نهر الليطاني. هذا الإجراء حاسم لإرساء السيطرة الحكومية في المناطق التي كانت تقليديًا تحت سيطرة الجهات غير الحكومية، مما يعزز سيادة لبنان ويعزز الاستقرار الإقليمي.

-نزع سلاح الجماعات غير المصرح بها: يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات فورية من القوى الشرعية اللبنانية لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير المصرح بها في الجنوب. فمصادرة مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ ستضعف القدرات العسكرية لهذه الجماعات، مما يعزز أمن المنطقة بشكل أكبر.

-مصادرة البنية التحتية للمسلحين: يجب على القوى الشرعية اللبنانية السيطرة على جميع البنية التحتية للمسلحين، بما في ذلك الأنفاق والمواقع المحصنة، وخاصة تلك التي يستخدمها حزب الله. فتحييد هذه الأصول الاستراتيجية أمر ضروري لتفكيك القدرات التشغيلية لهؤلاء الفاعلين غير الدوليين.

-فرض القانون والنظام: من الضروري إنشاء بيئة آمنة خالية من الأنشطة العسكرية غير المصرح بها، على أن يركز جزء من هذه الاستراتيجية على تدمير المنشآت المستخدمة في إطلاق الهجمات نحو إسرائيل، مما يمنع النزاعات عبر الحدود ويعزز الأمن الإقليمي.

– التعاون مع اليونيفيل: التعاون المعزز مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمر حيوي، اذ يضمن هذا التعاون أن التدابير المتخذة شرعية وتتماشى مع التفويضات والقرارات الدولية، مما يسهل تنفيذ السلام والاستراتيجيات.

-الاتصال الدولي: الشفافية مع الأطراف الدولية، وخاصة إسرائيل، من خلال وسطاء من طرف ثالث أمر بالغ الأهمية. ستساهم مثل هذه الاتصالات في بناء الثقة، ومنع التصعيد، وربما الحصول على دعم دولي أو حياد.

-التعبئة الوطنية: نظرًا لخطورة الوضع، يجب على الحكومة اللبنانية أن تفكر في استدعاء الاحتياطيين وإعلان حالة الطوارئ. تسلط هذه التعبئة الضوء على التزام الحكومة باستراتيجية أمنية شاملة واستعدادها لأي صراعات قد تترتب على ذلك.

-استغلال الفرص الاستراتيجية: إن الضعف الحالي الملموس لحزب الله يقدم فرصة استراتيجية فريدة للعمل الحكومي الحازم، مما قد يؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية.

-تقليل النفوذ غير الحكومي: من الضروري تقليص النفوذ الطويل الأمد لحزب الله على السياسة اللبنانية والاستراتيجية العسكرية لاستعادة سيادة الدولة وتعزيز الحكم الديمقراطي.

-إعادة تأكيد السيادة وتقليل المعاناة: تهدف الاستراتيجية إلى إعادة تأكيد سيادة لبنان على أراضيه وتقليل معاناة مواطنيه من خلال تحسين الأمن والاستقرار، لا سيما في الجنوب.

-منع المزيد من النزاع: تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل خطر التدخلات العسكرية الإسرائيلية، التي تسببت تاريخياً في دمار كبير ونزوح في جنوب لبنان.

يتطلب التنفيذ الناجح لهذه الاستراتيجية إرادة سياسية قوية، وتنسيقاً فعالاً، ودعماً دولياً قوياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الديناميات الاجتماعية والسياسية المعقدة في لبنان والآثار الجيوسياسية الأوسع. فاذا تم تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فعال، فقد تؤدي إلى لبنان أكثر استقرارًا وسيادة، مما يعود بالنفع على مواطنيه ويساهم في الاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com