أبرز الأخبار

ما حقيقة أسر «الحزب» لـ7 ضباط إسرائيليين.. وما قصة «الخنازير»؟

ليل الأربعاء – فجر الخميس، كانت الأخبار مختلفة عما يحدث داخل لبنان والأراضي المحتلة. الحديث لم يكن غارات، بل عناصر ثلاثة هزّوا الحدود اللبنانية الفلسطينية. وبدأت الأنباء تتوارد عن «رفع العلم» و«أسر ضبّاط وجنود»، ليتبيّن بعدها أمرا مختلفا تماما. 

ما القصة؟ 

بدأت القصة عندما تحدثت منصات إخبارية إسرائيلية عن حدث أمني عند الحدود مع لبنان، وتحديدا عند مستوطنة المنارة. 

وتم تداول صورة على نطاق واسع على إنها لقنابل ضوئية ألقاها الجيش الإسرائيلي لمعرفة ماذا يحصل.

وقال المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية هيلل بيتون روزين «تمكنت قواتنا من رصد عدد من الإرهابيين يقتربون من السياج أمام المنارة على الحدود الشمالية». 

وقال «أطلق مقاتلونا من لواء غولاني النار عليهم أثناء تواجدهم في الأراضي اللبنانية»، ما يعني إنه لم يتمكنوا من الدخول، معلنا انتهاء الحدث، بالقول «من خلال مسح المنطقة الآن، لم يتم تحديد أي نقاط ضعف».  

قنابل مضيئة عند المنارة أمس الأربعاء

«باركوا للإخوان بالرضوان»

فورا، بدأت الشائعات تنتشر على حسابات مقربة من حزب الله، حول عملية اقتحام لمستوطنة المنارة من قبل عناصر من «الرضوان»، قوات النخبة في الحزب. 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل تم تداول معلومة على نطاق واسع إنه  تم «أسر 7 ضباط و13 جنديا بالمنارة كانوا داخلين من اصبع الجليل». 

وما زاد الشكوك، إعلان قناة «الميادين» ووسائل إعلام إسرائيلية عن «الاشتباه بعملية تسلّل عند الحدود الشمالية قرب مستوطنة المنارة». 

المعلومات المتداولة عبر مجموعات حزب الله (رصد جنوبية)

وحُكي بعدها عن مقتل اثنين من المهاجمين، بعدما رفعوا راية حزب الله في المستوطنة، فيما تمكّن ثالث من الهروب. 

وتم تداول صورة منسوبة للإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية كتب عليها «أنظروا إليها جيدا.. رايتنا التي لا تسقط»، تزامنا مع تداول تسجيل صوتي لإعلامي قناة «الميادين» علي مرتضى، يقول فيه «باركوا للإخوان في الرضوان، أسروا ضابطًا كبيرا في الجيش الإسرائيلي». 

ما الحقيقة؟ 

أولا: تبيّن بحسب وسائل إعلام إسرائيلية أن «المتسللين الثلاثة» هم كناية عن خنايز برية فقط، وليسوا عناصر بشرية كما زعم الإعلام الإسرائيلي في البداية 

ثانيا: لم يصدر أي بيان عن حزب الله عن أي عملية من جانبه عند الحدود اللبنانية الفلسطينية 

ثالثا: الصورة المتداولة عن الإعلام الحربي في الحزب مفبركة، ولم يتم تداولها عبر الحساب الرسمي 

رابعا: تم تداول معلومات عن أكثر من حدث عند الحدود بينها الاشتباك مع سارقين ومهرّبي مخدرات، ولم تؤكد مصادر إسرائيلية رسمية الأمر 

الصورة المتداولة تزامنا مع انتشار الشائعة (رصد جنوبية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com