أخبار دوليةأخبار محلية

موسِّس “تلغرام” يحمل الجنسية الإماراتية.. وتوقيفه يتحول سياسياً

قال ممثلو ادعاء فرنسيون إنهم مددوا فترة استجواب مؤسس تطبيق تلغرام بافيل دوروف، مما يعني أنه ربما يظل رهن الاحتجاز لدى الشرطة الفرنسية حتى الأربعاء، في حين اتهم أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بالوقوف وراء احتجازه.
وقال ممثلو الادعاء الاثنين إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على دوروف، الملياردير المولود في روسيا، مطلع الأسبوع في إطار تحقيق في جرائم تتعلق بصور أطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات ومعاملات احتيال عبر المنصة.
وكتب ماكرون الاثنين في منصة “إكس”: “إلقاء القبض على رئيس تلغرام على الأراضي الفرنسية تم في إطار تحقيق قضائي جار… هذا ليس قرارا سياسيا بأي حال من الأحوال. الأمر في يد القضاء”.

مليار مستخدم

وتستخدم روسيا وأوكرانيا وقنوات الأخبار والدعاية العالمية المتعلقة بالحرب بينهما تطبيق تلغرام بشكل مكثف، ويصفه المحللون بأنه ساحة معركة افتراضية. ويستخدمه ما يقرب من مليار شخص، ويوصف بأنه ملاذ آمن لحرية التعبير والمعارضين السياسيين. ويشيع استخدامه بصفة خاصة في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة.
وقال متحدث باسم المدعي العام الثلاثاء إنه تقرر تمديد احتجاز دوروف لمدة تصل إلى 48 ساعة.
الجنسية الاماراتية
ويحمل دوروف، الملياردير البالغ من العمر 39 عاماً، الجنسيتين الفرنسية والإماراتية. وفي أول تعليق لها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن الإمارات تقدمت بطلب إلى فرنسا “لتقديم كافة الخدمات القنصلية لدوروف بشكل عاجل”.
وقدرت مجلة “فوربس” ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، وقال دوروف في نيسان إن بعض الحكومات سعت إلى الضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل منصة محايدة وليس “لاعباً في الجغرافيا السياسية”.
ولم يذكر موقع تلغرام أي تفاصيل عن الاعتقال، لكنه قال إن الشركة التي يقع مقرها في دبي تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي وإن إدارتها “ضمن معايير الصناعة وتتحسن باستمرار”.
وقالت شركة تلغرام في بيان: “ليس لدى الرئيس التنفيذي لشركة تلغرام بافيل دوروف ما يخفيه وهو يسافر كثيراً في أوروبا. ومن السخف أن نزعم أن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام هذه المنصة”.
اتهامات روسيا لأميركا
وقال فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي، إن الولايات المتحدة تحاول فرض سيطرتها على تلغرام من خلال فرنسا، من دون تقديم أدلة على ذلك.
وأضاف في منشور: “تلغرام إحدى المنصات القليلة، وفي الوقت ذاته أكبر منصة إنترنت، لا تمتلك الولايات المتحدة أي سلطة عليها”. وتابع قائلاً: “من المهم أن يسيطر (الرئيس جو) بايدن على تلغرام قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
ولم يصدر بعد تعليق من البيت الأبيض على احتجاز دوروف.
وبعدما شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في 2022، صار تلغرام المصدر الرئيسي للمحتوى الذي لا يخضع لرقابة، وفي بعض الأحيان المحتوى المضلل من كلا الجانبين بشأن الحرب والسياسات المحيطة بالصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com