أبرز الأخبار

لقاءات بين “الاعتدال” ومستقيلي التيار…ودرغام بجانب بو صعب

قبل أيام جال نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب في الشمال، وتحديداً في عكار، حيث إطلع على أوضاعها والتقى مفتيها، وهذه الزيارة كشف عنها “لبنان الكبير” في وقت سابق.

أما اللافت، فعودة اللقاءات العلنية لبو صعب، وتحديداً بعد جملة الخلافات التي ظهرت علناً في “التيار الوطني الحر”. وقبل أيام من هذه الزيارة أطل بو صعب في مقابلة إعلامية وتحدث عن جملة خلافاته مع “التيار”، وما أوصله الى ما هو عليه. وبعدما جال في عكار، تناول الغداء مع مجموعة من النواب الحاليين، ومنهم نواب تكتل “الاعتدال الوطني”، بالاضافة الى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام، وهذا ما لفت الأنظار كثيراً، خصوصاً وأن درغام في غالبية إطلالاته الإعلامية يؤكد أنه لن يترك “التيار”، فكيف إجتمع مع بو صعب على الطاولة نفسها، وجلس بالقرب منه؟ ويبقى الأهم خفايا زيارة بو صعب، وهل الكتلة النيابية الجديدة التي يعملون عليها مع “الاعتدال” والتي كشفت عنها مصادر مطلعة لـ”لبنان الكبير” باتت قريبة؟

مصادر من “الاعتدال” أشارت عبر “لبنان الكبير” الى أن “زيارة بو صعب لها معانٍ عديدة ومغزى مهم، اذ ستترتب على هذا اللقاء لقاءات مفتوحة، فيها نوع من الانتاجية، لتوحيد الخط الوسطي والاعتدال وتفعيله، بحيث تباحثنا في الكتلة الجديدة التي نعمل عليها، وسنحاول تعزيز الوسطية”.

أما عن الاجتماعات المقبلة، فأوضحت المصادر أن “الاجتماع الجديد ليس قبل أسبوع أو عشرة أيام، والأوضاع الاقليمية والدولية تؤثر على تحركنا، وعلى تفعيل دورنا، أما لقاؤنا مع رئيس المجلس نبيه بري فمن المفترض أن يكون في بداية الشهر المقبل، وسيكون هناك تحرّك معين نتيجة بعض التسويات التي من الواضح أنها ستركب، وعندما تتم الهدنة في غزة، سينشط التحرك السياسي في الداخلي ويتفاعل بقوة”.

وفي سياق متصل، كان لوجود النائب درغام في هذا الغداء إعتبارات أخرى، اذ جرى التداول في محاولته من تحت الطاولة الانضمام الى زملائه الذين إستقالوا أو أقيلوا من التيار بتوحيد الصفوف، وأنه يحاول أن يجد لنفسه البديل المناسب في حال ترك “التيار”، من خلال لائحة تؤمن له المقعد النيابي في الدورة المقبلة، لا سيما أنه كان متفهماً لظروف زملائه الذين خرجوا من “التيار مؤخراً”.

وفي المقابل، استبعدت أوساط مطلعة على خلافات “التيار” الداخلية لـ”لبنان الكبير” إستقالة درغام وتحديداً بعد إطلالاته الاعلامية، مشيرةً الى أنه كان يفكر في الاستقالة قبل فترة لكنه عاد عنها.

وللتأكد من إستقالته من عدمها، شدد النائب درغام في حديث عبر “لبنان الكبير” على أنه باقٍ في “التيار” طالما هو على قيد الحياة، معتبراً أن هذه المعلومة غير صحيحة. وأوضح أنه شارك في الغداء، بناء على دعوة وجهت اليه من النائب سجيع عطية.

يبدو أن العمل جارٍ على هذه الكتلة التي يحكى عنها مع من خرجوا من “التيار”، فهل ستبصر النور قريباً؟ وكيف سيجري إستثمار أصواتها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com