أخبار محلية

جهات لديها “بنك صور” ومعلومات عن القادة الميدانيين التابعين لـ”حزب الله”

المسألة الأكثر خطورة تتمثل في أنّ تسريبات صور القادة الذين يتم اغتيالهم تأتي عبر وسائل التواصل الإجتماعي قبل أي يعلن الحزب عنها أو ينشرها بنفسه. إن تمّ التدقيق قليلاً بهذا الأمر، سيتضحُ تماماً أن هناك جهات لديها “بنك صور” ومعلومات عن القادة الميدانيين التابعين لـ”حزب الله”، وما يجري هو أن تسريب الصور وتناقلها بسرعةٍ وكثافة لا يُمكن اعتباره بريئاً وعابراً.

المسألة هذه قد تؤثر على قادة آخرين أيضاً، ففي حال تم تناقل صورٍ خاطئة، فمن شأن ذلك أن يكشف هوية أشخاص قد لا يكونون معنيين بالحدث أو الاغتيال، فيما هم من المسؤولين الذين لا يمكن انكشاف هويتهم لأن حياتهم ستُصبح معرضة للخطر.

لهذا السبب وغيره، فإنّ ما يتبين بشكلٍ واضح هو أنّ قاعدة بيانات “حزب الله” بحاجة إلى إعادة مراجعة من جهة، وإلى عملية ضبطٍ من جديد. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تواجد قادة الحزب داخل أماكن سكنية وبلدات مأهولة سيكون مساهماً إلى حدّ كبير في تصعيد عمليات الخرق، فما الذي يمنع وجود جواسيس في بلدات وقرى ينشط ضمنها مسؤولو الحزب؟ هنا، يُيجب المصدر المعني بالشأن العسكري قائلاً: “على الأقل، فإن شبكة الجواسيس التابعة لإسرائيل ستعمل على عملية رصد استخباراتي ميداني، ومن هناك سيكون الأمرُ الخطير الذي يتحدد بنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي وبالتالي تحديد المواقع المستهدفة إستناداً للمراقبة العملياتية ومقاطعة المعلومات الاستخباراتية”.

لهذه الأسباب وغيرها، يقول مصدر معني، فإنه من الضروري جداً أن يُعيد “حزب الله” حساباته التقنية والاستخباراتية، فالمسألةُ التي يتعرض لها ليست سهلة أبداً.. والسؤال الأهم والأبرز الذي لم تنكشف إجاباته بعد: ما الذي يمكن أن يفعله “حزب الله” لحماية قادته ومسؤوليه من الرصد والاستهداف المتزايد؟ وهل وجد الحل لذلك بشكل فعلي؟ الإجابات ستكشفها معطيات الميدان لاحقاً…

 

المصدر: “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com