هل سيتغيّر سعر صرف الدولار؟

في هذا المقال سنحاول الردّ بسلاسة على سؤال اللبنانيّ: لماذا سعر الصرف مستقرّ منذ أكثر من عام؟
يشرح الخبير الاقتصاديّ خالد أبو شقرا لـ”المرفأ” الأسباب التي تعدّدت بين:
1- مصرف لبنان وبعد شهر آب 2023 واستلام المجلس المركزيّ الحاكميّة عوضًا عن رياض سلامة اتخذ قرارًا بوقف تمويل الدولة بالليرة اللبنانيّة وبالدولار وهذا ما كان يسبّب ارتفاعًا بسعر الصرف، لماذا؟
لأنّ الدولة كانت تطلب أموالًا من مصرف لبنان، فكان المصرف حينها يطبع المزيد من العملة، ثمّ تأخذ الدولة هذه الأموال لتدفعها نفقات وبالتالي تتّحول هذه الأموال بالليرة لطلب على الدولار، وكأيّ سلعة أخرى، عندما يزيد الطلب على الدولار يرتفع سعره.

2- من بعد شهر آب 2023 تمّ وقف تمويل الدولة، لكن ساعد حينها أيضًا بأنّ الدولة كانت قد انتهت من الدعم وكانت تزيد من إيراداتها وتعود لاحتساب الرسوم الجمركيّة بحسب سعر منصّة صيرفة ثمّ بسعر صرف السوق وبالتالي عادت الدولة لإدخال أموال إلى خزينتها.

3- عندما عادت الدولة لإدخال أموال إلى خزيتها، بالتالي لم تعد بحاجة أبدًا للطلب من مصرف لبنان، ممّا سمح لمصرف لبنان بشراء ليرات من السوق لتخفيف حجم الكتلة النقديّة لحدود 60 ألف مليار ليرة

4- السبب الرابع هو ببساطة وقف المضاربات على الليرة
5- الدولة أقرّت موازنة عام 2024 وقيمتها 3 ملايين دولار
6- خفّفت الدولة إنفاقها وتخلّفت عن تسديد اليوروبوند وعن الإنفاق على الضمان والصحّة…
7- العامل السابع وهو عامل مهمّ جدًّا ومؤثر وهو دولار المغتربين والدولار الخارجيّ
8- دولرة الأسعار بعدما تمّ اللجوء إلى هذه الحيلة على العديد من المنتجات والأسعار
9- ميزان المدفوعات إيجابيّ مع وجود علامات استفهام عليه لأنّ الحساب الجاري هو عجز لغاية الآن

هل من الممكن أن يستقرّ سعر الصرف على هذه الحالة؟
يجيب الخبير الاقتصادي خالد أبو شقرا بـ”طبعًا لا”؛ فالدولة اليوم لديها نفقات أكثر من الإيرادات وهي مضطرّة عاجلًا أم آجلًا لطلب التمويل من مصرف لبنان مجدّدًا، ومصرف لبنان لديه شرط وهو وجود قانون ليحمي نفسه، إنّما سعر الصرف الحالي فهو معرّض للاختلال بأيّ وقت.