أبرز الأخبار

لغة جديدة لدى الثنائي: ترجيح الخيار الثالث!

تعود الدينامية المحلية إلى المشهد مع تراجع نسبي في الحراك الخارجي، سواء أميركيا أو فرنسيا أو على مستوى مجموعة السفراء الخمسة. فغداً الثلاثاء يبدأ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط جولة على القوى السياسية المُمثّلة في مجلس النواب، في سياق مبادرة اشتراكية ترمي الى متابعة ما انتهى اليه الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان من ترجيح للخيار الثالث باعتباره هو الحل لأزمة الانتخابات الرئاسية.

ويتّضح من سياق الأمور أن ثمة عددا من القوى السياسية تستعدّ لتحرّك مماثل يهدف إلى استدراك الفراغ السياسي وإلى ملء الوقت في انتظار تلاقي الإرادتين المحلية والخارجية لبدء معالجة الأزمة السياسية.
وتنتظر هذه القوى ما ستؤول إليها القمة الفرنسية – الأميركية في النورماندي في ٨ حزيران باعتبارها قد تشكّل دفعا إضافيا لحل لبناني سريع يستفيد من المومنتوم الحاصل في المنطقة، بعد الضغط الأميركي الهائل من أجل وقف الحرب في غزة.
وتبيّن أن لودريان الذي رفع تقريره الى الرئاسة الفرنسية سيتابع مهمته مع لقاء مرتقب بالمستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، على أن يعود إلى بيروت في آب المقبل حاملا جديدا مُنتظرا سيكون نتيجة التحرّك الفرنسي- الأميركي، وربما ثمرة اتفاق بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن.
وتضغط باريس من أجل حلّ لبناني يبدأ بانتخاب الرئيس في مهلة تمتدّ حتى آب، آخذة في الاعتبار الانشغال الأميركي بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.
ولا يفوت أن تكاتف الإرادات والنوايا والتقاطعات الإيجابية يمكن أن ينتج رئيسا حتى لو قبل أيام من تشرين الثاني الأميركي، على غرار ما حصل عند انتخاب الرئيس العماد ميشال عون قبل ٩ أيام من انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب في سنة ٢٠١٦.
وثمة اتجاه في الداخل، في الأوساط القريبة من محور الثنائي الشيعي، باتت تتحدث بلغة جديدة في ما خصّ الخيار الثالث واحتمال انسحاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من السباق الرئاسي. ويقوم هذا الاتجاه على الذهاب الى إتفاق مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على خيار غير فرنجية، يؤدي حكما إلى فوزه.

وستكون لباسيل اليوم سلسلة مواقف ستتناول الملف الرئاسي، إلى جانب مختلف العناوين السياسية، بما فيها التطورات داخل التيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com