أبرز الأخبار

لودريان والمرشح التوافقي وخيبة فرنجية!

أسقط الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان أي امل كان باقيا لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية. هو نعى ترشيحه، لافتا إلى أنه في زيارته الأخيرة ظل على أمل لو ضئيل بإمكان تعويم فرنجية. لكن اتصالاته الأخيرة (على الأرجح مشاوراته مع فريق العمل السعودي) إلى جانب الحراك الذي تقوم به المجموعة الخماسية، جعلت ترشيح فرنجية بمثابة اللاغي. وزاد أنه بات على يقين كامل بأن لا رئيس سوى التوافقي، الذي يجمع حوله أكبر قدر ممكن من ثقة الأفرقاء اللبنانيين. وفهم بعض من التقوه أن إشارته هذه عبارة عن استبعاد الوزير السابق جهاد أزعور، وأي مرشّح يعدّ في خانة فريق ضد آخر.

وكما كان متوقعا، لم يخض لودريان في أي أسماء جديدة، ولم يطرح ترشيحات أو يتناولها لا مباشرة ولا مواربة، لكن ما بقي غير واضح هو مآل الحوار الذي سبق أن تحدّث عنه، ولا مغزى ثنائه على حوار رئيس مجلس النواب نبيه بري. إذ هو تحدّث أمام بعض من التقاهم عن فكرة تلوح له لا يضعها في خانة طاولة حوار بالمعنى التقليدي. كما بات مقتنعا بأن أي مبادرة لا بدّ أن يسبقها التزام تام لا رجوع عنه بجلسات انتخاب متتالية فور الانتهاء من أي حوار مؤطر زمنيا مهما أتت نتائجه.

واللافت أنه لم يوحِ أمام محاوريه بأن مهمته تنتهي مع بدء وظيفته رئيسا للوكالة الفرنسية لتطوير العلا السعودية، لا بلّ لمس هؤلاء إصراره على المضي في حراكه.

وكان تردّد أخيرا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في صدد تعيين خليفة للودريان الذي سيتفرّغ لوظيفته الجديدة. لكن هذا الاتجاه لم تتبيّن بعد جدّيته، ولا أفقه، خصوصا إذا ما أراد لودريان أن يبقي على مهمته اللبنانية في موازاة عمله السعودي.

وأمكن تلمّس نوع من الامتعاض لدى الثنائي الشيعي الذي لمس التخلي الفرنسي عن مرشحه الرئاسي. كما شعر من التقى رئيس تيار المردة في الأيام الأخيرة خيبة كبيرة لديه نتيجة ما آل إليه ترشيحه، وإن هو بقي على إصراره المضي في معركته الرئاسية التي باتت خاسرة حتما.

 

ميرنا جزيني\ ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى