أبرز الأخبار

قرارٌ خطير بدأ تنفيذه.. “فاتورة دم” ستُدفع و”مهمّة” ستقودها القوات!

أمل مؤسس دار الحوار ومستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله أن “لا تحوّل أحداث مخيم عين الحلوة هذا المخيم إلى نهر بارد آخر بحيث يضطر الجيش اللبناني إلى التدخل، وفي رأيي يجب أن يتدخل حفاظاً على أمن اللبناني والفلسطيني على السواء، على الرغم من أن هذا التدخل سيكون مكلفاً من الناحية البشرية، كما أن تجهيزات الجيش الحالية تفوق تجهيزاته في زمن حرب مخيم نهر البارد حيث سطر البطولات”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال خيرالله: “من الطبيعي أن يدخل سلاح نوعي الى المخيم، إذ انه رغم الحصار توجد دائماً ثغرات لا يستطيع احد ضبطها كما أن هناك بعض الفصائل التي تدين بالولاء لحزب الله وتنال الدعم منه، أما الوضع الأمني في المخيم فمرتبط بمسألة توحيد الساحات ذلك أن الممانعة إختارت أن يكون لبنان هانوي وليس هونغ كونغ، تريد تحويله إلى ساحة صراع”.

ولفت إلى أنه “في حال صحّت المزاعم الإسرائيلية حول تجهيز حزب الله لمطار في الجنوب لإطلاق المسيرات، نكون أمام كارثة، وهذا معيب لانه في الوقت الذي كان فيه حزب الله يعارض وجود مطار ثان في لبنان يساهم في التنمية الإقتصادية والسياحية، كامل التجهيزات، كمطار رينيه معوض في القليعات، يقوم ببناء مطار خاص به خارج الشرعية، مدعياً انه يتصرف تحت غطاء ثلاثية شعب وجيش ومقاومة، والسؤال هل سأل الشعب أو الجيش قبل أن يقدم على بناء المطار؟ وفي رأيي لن يدخل حزب الله بحرب مع إسرائيل لأنه أنجز سلاماً غير معلن معها، وما يقوم به هو مجرد مناورات لرفع سعر التفاوض لصالحه”.

وأكد خيرالله أن “أفضل إتفاق وضع للبنان كان إتفاق الطائف، والعبرة هي في تطبيقه بحزافيره ولا مانع من بعض التعديلات، واللا مركزية المذكورة في الطائف تختلف عن الفدرالية التي يتحدث عنها البعض، فالأولى مطلوبة والثانية مدمرة”.

وتابع “مشكلة حزب الله أنه يدفع بنا نحو إيران في وقت وعدنا الرئيس السابق ميشال عون أنه سيلبنن الحزب، نحن لا نشبههم بشيئ لا ثقافياً ولا حضارياً ولا إجتماعياً، نحن نؤخذ عنوة إلى حيث لا نريد، نحن لدينا صداقات تاريخية مع العالم العربي ومع أوروبا وهذا يميزنا، على الرغم من أن السياسة الفرنسية الحالية التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويال ماكرون لا تشبه ما عهدناه من فرنسا، فهي تطرح علينا أفكاراً لا تشبهنا وهي تنجز صفقات على حسابنا، والموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لو دريان يحاول إصلاح ما أفسدته سياسة رئيسه تجاه اللبنانيين”.

وأضاف “نحن لسنا ضد الحوار بالمطلق ولكن نتحاور عندما يعلن الرئيس بري أنه مستعد لأي إتفاق، وليس عندما يقول مرشحنا فلان وتعالوا لنتحاور، على ماذا سنتحاور؟ فأسس الحوار غير متوفرة، وبالتالي علينا العودة إلى الكتاب في عملية إنتخاب الرئيس أي الدعوة إلى جلسة مفتوحة لدورات عدة إلى أن يتصاعد دخان المجلس الأبيض ومن دون أن يهرب النواب كي يطيّروا النصاب، هذا ما ينص عليه الدستور، وهذا ما يجب ان يحصل، وتنصب عليه الجهود الخارجية”.

وشدد على أنه “على المعارضة المواجهة بصلابة وهذا ما تقوم به القوات والكتائب اللبنانية إضافة إلى بعض المستقلين كالنائب ميشال معوض واشرف ريفي وفؤاد المخزومي وغيرهم، وأنا أدعو التيار الوطني الحر كي يسند كتفه إلى كتف المعارضة في هذه المعركة كذلك أدعو نواب السنة الذين لا يزالون على الحياد أن ياخذوا موقفاً سيادياً، إذ من غير المقبول أن يبقوا في الوسط، عليهم لعب دورهم”.

وختم خيرالله بالتطرق إلى موضوع النزوح مؤكداً أن “المجتمع الدولي يلعب دوراً سلبياً في هذا المجال، علماً ان المتضرر الأكبر من هذا الوجود هو البيئة السنية الحاضنة التي يأِكل النازحون من صحنها، ويجب على اللبنانيين كافة الوقوف بصلابة في مواجهة هذا النزوح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى