تقدير موقف: تفاعل الأحداث في عين الحلوة يكشف عن خطة محور المقاومة الإعلامية ضد السلطة
معتز خليل
تتفاعل الأحداث داخل مخيم عين الحلوة بصورة واضحة ، الأمر الذي زاد من دقة المشهد السياسي والاستراتيجي ليس فقط في هذا المخيم ولكن في الكثير من المخيمات والمواقع التي يتواجد بها الفلسطينيون في لبنان.
تقدير موقف إسرائيلي أشار إلى وجود ما يمكن وصفه بالتعليمات الإعلامية التي صدرت لبعض من المنصات الخاصة بما يعرف بمحور المقاومة ، وهي التعليمات التي ستركز على :
１- ما يجري في المخيم يمثل عملية خداع وابتزاز لسكانه من القوى السياسية في السلطة الفلسطينية
２- انتقاد عبارة أن منظمة التحرير هي المرجعية الرسمية والشرعية للفلسطينيين
３- ضرورة تغيير هذه العبارة ووضع حد للوضع القائم حالياً في المخيمات بما يخدم أهداف محور المقاومة.
４- التصدي لأي دعوة تهدف إلى جمع السلاح من المخيمات
５- التصدي لفكرة تشكيل قوة فلسطينية تنسّق مع الجيش اللبناني في مهمة ضبط هذا السلاح.
６- الكشف عن علاقة المؤسسة العسكرية اللبنانية مع حركة فتح وانتقادها وتوجيه الاتهامات لها
７- الهجوم على نشاط السفارة الفلسطينية في بيروت باعتبارها “المنسق” بين حركة فتح وبين الدولة اللبنانية.
８- التأكيد على أن السلطة الفلسطينية ترغب في ضرب المقاومة والاعتداء عليها وتقوم بهذا تحت ستار مواجهة الجماعات التكفيرية
９- مواصلة الهجوم ضد قائد المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بل ومحاولة الزعم والقول بأنه الآمر الناهي الذي تفوق سلطته على الأرض سلطة السياسيين المتواجدين بالسلطة
عموما تأتي هذه الوصايا التسع التي نقلها محور المقاومة إلى أجهزته الإعلامية لتزيد من الغموض السياسي الواضح لمستقبل المخيمات الفلسطينية ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد برمته في واقع المخيمات
وبات واضحا إن الهدف الرئيسي من التوجهات الغربية والإسرائيلية عموما تهدف إلى الإساءة للعلاقات بين محور المقاومة مع السلطة الفلسطينية
