أخبار دولية

ناقشها العاروري ونصر الله والنخالة … تفاصيل خطة دعم المعارضة الحمساوية في غزة

معتز خليل

أجتمع خلال الساعات الماضية كلا من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادي في حركة حماس صالح العاروري والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حسن نصر الله ، وهو الاجتماع الذي يأتي على واقع عدد من الخطوات ومنها.
1- تزايد نبرة الحديث عن السلام السعودي الإسرائيلي في ظل تفهم أو معرفة دولية بفرص هذا السلام الإيجابية والتي يمكن أن تتحقق قريبا .
2- توجس إيران الدقيق من هذه الخطوة خاصة وإنها مرتبطة بعلاقات ثنائية واتفاقية للتطبيع مع السعودية ، وبالتالي سيفرض عليها هذا السلام عدد من الخطوات
3- زيارة وزير الخارجية الإيراني للمنطقة خلال الفترة الأخيرة واجتماعه مع بعض من القيادات السياسية التابعة لمحور المقاومة.
تفاصيل الاجتماع
وبات واضحا ومن خلال معلومات خاصة أن هذا الاجتماع أفضى إلى عدد من التقديرات ومنها:
1- الاستعداد للتعاطي مع إمكانية إبرام سلام بين السعودية وإسرائيل قريبا
2- ضرورة تفعيل المقاومة في مناطق الضفة الغربية لأن هذا الأمر سيزيد من حجم المفروضة الضغوط على إسرائيل من الداخل.
3- العمل على تفعيل منصات التواصل مع عناصر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ، وهو ما بات واضحا خلال الفترة الأخيرة
4- تفعيل ودعم منصات المعارضة الداخلية لمحور التهدئة في حركة حماس في غزة .
وكانت هذه النقطة تحديدا مثارا للنقاش بين النخالة والعاروري سويا ومعهم الأمين العام لحزب الله ، حيث رأى العاروري تحديدا ما يلي:
أ‌- تفعيل منصات المعارضة ضد قيادات حماس في غزة الساعية للتهدئة سيؤدي لإشعال الخلاف مع مصر باعتبارها الضامن الرئيسي للتهدئة سياسيا وعسكريا
ب‌- هنا قال الأمين العام لحزب الله نصا : لنجعل الخلاف يكون مصريا فلسطينيا ، وهو ما سيزيد من حجم الضغط على مصر ، وهو أمر مطلوب الان.
ج- العاروري رد على مصر الله بوجود شخصيات وأدوات فاعلة لمصر في القطاع ، وبالتالي فأن هذه القضية دقيقة ومهمه.
د- العاروري أيضا نبه إلى دعوة المصريين له في قمة العلمين ، وبالتالي علاقته جيدة معهم ، ولا يوجد بالتالي سببا استراتيجيا لإثارتهم الآن ، ويبدو أن الحديث لم يحظ برضا نصر الله في هذه النقطة .
ه- أيضا توجس من تفعيل المعارضة لمحور التهدئة في حركة حماس خاصة وأن علاقته ليست على أفضل ما يرام مع يحيى السنوار تحديدا ، وهو ما سيزيد من حجم الضغوط المفروضة على رجالة في غزة ، الأمر الذي سينعكس سلبا عليه بالنهاية.
و- بات واضحا إن الثلاثة (العاروري والنخالة ونصر الله) لم يتفقوا على تفاصيل هذا الدعم للمعارضة الحمساوية في القطاع ، الأمر الذي كان واضحا في تصريحات العاروري عقب هذا الاجتماع.
تقدير سياسي إسرائيلي
ويشير تقدير موقف سياسي وضعه مركز للأبحاث بواحدة من الوزارات المركزية في إسرائيل إلى حتمية وأهمية إقامة علاقات سلام بين بعض من الأطراف الإسلامية وإسرائيل ، ومع التحرك الإسرائيلي نحو السلام مع السعودية توقع التقدير أن يتحرك نتنياهو على مسار يركز على ضم دول إسلامية غير عربية إلى مسار الاتفاقات الإبراهيمية، مثل إندونيسيا ، مُستغلاً حقيقة وجود اتصالات مستمرة منذ عامين بين إسرائيل والولايات المتحدة – الراعية لهذه الاتفاقات – من جانب، وإندونيسيا من جانب آخر، لضمها إلى تلك الاتفاقات.
التقدير نوه إلى أنه وفي الوقت الذي تتابع فيه بعض من الدوائر السياسية تطورات العملية السياسية بين إسرائيل والسعودية ، فإن هناك تحركات حثيثة تقوم بها إسرائيل مع إندونيسيا ، وهي التحركات التي تمضي ببطء شديد ، ولكن بثبات كما ورد في التقرير.
تقدير استراتيجي
عموما بات من الواضح إن منصات المقاومة وأركانها تتصرف بدقة وتحسب هذه الأيام ، وبات التحرك السياسي لمحور المقاومة دقيقا ، في ظل إمكانية تدشين سلام بين السعودية وإسرائيل قريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى