أبرز الأخبار

هل نجح وليام طوق في تسليم مفاتيح “القلعة القواتية” لباسيل!

أطّل النائب جبران باسيل امس من عقر دار القوات اللبنانية “حصن بشرّي”، متسلحاً بإنجاز اعتبره البعض “وهمي” قَدّمه لهُ النائب وليم طوق على طبق من فضّة، ومن بوابة قاديشا – وادي قنوبين، خلال حفل اضاءة معمل مار ليشع لتوليد الكهرباء. وذلك بعدما ساهم طوق شخصياّ وعلى نفقته الخاصة الى حدّ كبير لاعادة توليد التيّار الكهربائي في قضاء بشرّي، وهو الذي نشط خدماتياً في المدينة خلال السنوات الماضية.

مما لا شك فيه، انّ طوق اخترق القلعة القواتية العصية عن الاختراق، اثناء الانتخابات النيابية الماضية، لكن “البشرانيين” اقترعوا حينها ضد الحزب والتيار الوطني الحر، اي حلفاء طوق اليوم، غير ان اللافت في الموضوع ادخال باسيل من الباب الانمائي العريض على القضاء، مع شرط عدم نسف او تطيير مشروع طوق الذي يحظى بهكذا ترحيب.
وهنا، ربما تكون رسالة موجهة لخصوم طوق في المنطقة، بحيث باسيل لم يكن من المدعويين فحسب، بل القى كلمة بالمناسبة تحمل في طياتها الكثير من المعاني.

من جهة ثانية، كانت لمشاركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في حفل الافتتاح رمزية أُخرى، وحديث آخر بعدما نوّه بالمشروع شاكراً كل الجهود التي ادت الى انجازه، ومنها جهود طوق وباسيل، قائلا: “نشكر هذه المبادرة التي ساهم فيها النائب وليم طوق وأكملها ابننا الحبيب جبران باسيل”.

وفي وقتٍ، لم تشأ مصادر قواتية التعليق على الموضوع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه، ما الغاية من رفع اسهم باسيل في هذه المرحلة، عبر الاستثمار السياسي، بعدما انتزعت من يده كل اوراق السلطة، فالحزب من جهة يفاوضه، بحيث لا يزال بحاجة الى غطاء مسيحي لا يوفره لهُ سوى رئيس التيار، ومن جهة أُخرى، من غير المفهوم ما قصده طوق في خطوته هذه، فهل تشكل خطراً جدياً على معقل القوّات؟…

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى