أخبار محلية

“الحزب” سلّم باسيل رده على اقتراحاته.

الكلمة اونلاين
بولا أسطيح

لم يُسرّب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل حتى الساعة مضمون رد حزب الله على اقتراحه مقايضة رئاسة الجمهورية باقرار مشروعي الصندوق الائتماني واللامركزية المالية الموسعة. فالحزب، بحسب المعلومات، سلّم ميرنا الشالوحي رده مكتوبا، فيما يواصل انتهاج سياسة الصمت التام في مقاربة الملف بالعلن، وهو لم يعط اي اشارة ايجايية او سلبية بخصوص هذا الشكل من اللامركزية، منذ وضع باسيل هذا الطرح على الطاولة.
وتقول مصادر مطلعة على الملف ان الحزب يبدي نوعا من المرونة في مقاربة الموضوع ويتجنب تماما الخروج بأي موقف سلبي حاسم ويفضل مفاوضة باسيل بعيدا عن الاضواء لقناعته بامكانية التوصل لتقاطع ما حول شكل من اللامركزية يرضي الطرفين، باعتبار ان ما يعرضه “الوطني الحر” وتؤيده معظم القوى المسيحية لجهة اللامركزية المالية الموسعة لا تؤيده القوى المسلمة الرئيسية، سواء السنية او الشيعية لعلمها بأن مناطقها ستكون الاكثر تضررا لغياب الموارد ومصادر الدخل الاساسية عنها وتمركزها بشكل اساسي في المناطق المسيحية.
ولا تستبعد المصادر في حال شعر حزب الله ان اللحظة الاقليمية والدولية مؤاتية لانتخاب فرنجية ان يسير بما يطرحه باسيل مع “روتوشات” لعلمه ان باستطاعته المراوغة عند الانتقال لمرحلة تطبيق ما اتفق عليه. وتضيف المصادر:”بالرغم من احباط قوى المعارضة مهمة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى حد كبير باعلانها رفض الحوار وربطها اي تفاهمات بوجود رئيس يلتزم بها ولا تُفرض عليه، الا ان شهر ايلول لا يزال مفصليا في الملف الرئاسي. فاما نشعر في نهايته بأنه قد آن اوان ترجمة التفاهمات الاقليمية لبنانيا او اننا دخلنا نفقا جديدا من دون اي افق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى