أبرز الأخبار

“القوّات” في “حالة إستنفار”

يؤكد مصدر قيادي قواتي أن “القوات اللبنانية” تنظر إلى الإستحقاق الإنتخابي النيابي المقبل، كمحطة مفصلية نضالية من محطات المواجهة التي يجب خوضها بالشكل المطلوب، وذلك، تعزيزاً لقدرات المواجهة السيادية، ليس فقط على مستوى “القوات”، إنما أيضاً بهدف استكمال المعركة الوطنية الكبرى للعبور إلى الدولة القوية والقادرة والحرة، ويشير إلى أن “القوات” في حالة استنفار على المستويين السياسي والحزبي، بحيث تحوّلت كل الأجهزة والمكاتب الحزبية والمصالح والمنسّقيات إلى مكاتب إنتخابية، تحضيراً للإستحقاق النيابي المقبل.

ويشدّد المصدر، على أن “القوات” باتت في جهوزية تامة لهذه الإنتخابات لسببين:

– الأول كونها حزب سياسي، وهي منذ لحظة إقفال صناديق الإقتراع في العام 2018، باشرت استعداداتها لانتخابات العام 2022، لأنها تعتبر أن الأولوية دائماً، إلى جانب الأولويات الوطنية والمتابعات اليومية والسياسية ومواكبة كل الأمور والتفاصيل، هي المسألة الإنتخابية، نظراً لدورها الأساسي في التغيير الذي لا يمكن ولوجه إلا من خلال الإنتخابات.

– والثاني، هو أن “القوات” كانت تدعو دائماً إلى انتخابات نيابية مبكرة، وهذا الأمر جعلها في جهوزية تامة في أي لحظة يمكن أن تحصل فيها هذه الإنتخابات، ولكن على الرغم من ذلك، وطبعاً مع الدخول في العدّ العكسي للإنتخابات النيابية، بدأت التحضيرات العملية واللوجستية لها، وبالتالي، فهي دخلت في تحضيراتها العملية، وهي اليوم تحضّر نفسها لوجستياً على ثلاث مستويات أساسية:

1- هو مستوى إعلان الترشيحات التي ستتوالى أسبوعياً في كل منطقة من المناطق، سواء من خلال ترشيحات جديدة، أو من خلال الترشيحات السابقة، وبالتالي، فإن رئيس الحزب والهيئة التنفيذية في اجتماعات مفتوحة، من أجل الإعلان تباعاً عن الأسماء التي ستترشّح، وعن الإعلان الذي سيتم في ضوئها.

2 – وهو المتعلّق في الشخصيات التي يلتقيهارئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو على تواصل معها، وستكون حليفة لـ”القوات”، وعلى لوائحها الإنتخابية، وبالتالي، فهو على اتصال معها في كل الدوائر، من أجل أن تكون جزءاً لا يتجزأ من التحالف مع “القوات”.

3 – أي المتعلّق بالتحالفات، وهو المكان الذي يُبحث فيه اليوم ضمن المفاوضات مع الحزب التقدمي الإشتراكي، وطبعاً الأمور غير محسومة بعد في ظل اتجاهين لتثبيت التحالف بين الطرفين، أو بالإتفاق بين الإشتراكي و”القوات” كخيار ثانٍ، أي التوافق على أن ينزل كل طرف بلائحة منفصلة، من أجل حصولهم على أكبر عدد من المقاعد، أي أنه إذا أتت نتيجة البحث الإنتخابي بين الإشتراكي و”القوات” بأن تحالفهما سيؤدي إلى فوز عشرة نواب، بينما إذا خاضا الإنتخابات على لوائح منفصلة سيؤدي ذلك إلى الحصول على 12 نائباً، فيكون ذلك أفضل للطرفين، وهذا ما يُدرَس الآن بالإتفاق بينهما، لأن “القوات” والإشتراكي حريصان على التحالف المستمر إنطلاقاً من تحالف الـ 2005 و2009 و2018، وانطلاقاً من مصالحة الجبل وخصوصيتها، وكذلك انطلاقاً من هذه العلاقة التي بدأت مع البطريرك الراحل نصرالله صفير، والتي تستمرّ بين الدكتور سمير جعجع ورئيس الإشتراكي وليد جنبلاط.

وفي السياق، كشف المصدر القواتي، إنّ “التحالفات الأخرى ستأتي في وقتها مع شخصيات مستقلة لا يوجد حتى الآن أي بحث معها، وإلى جانب ذلك ستكون لرئيس الحزب إطلالات على الدوائر الإنتخابية، ومع كل المرشحين، من أجل المزيد من التعبئة الحزبية والوطنية والسياسية، كما للتأكيد على أهمية الإنتخابات، لأن البعض يحاول التقليل من أهمية هذا الإستحقاق، بينما “القوات” لا تقول بأن الإنتخابات هي نهاية المطاف، ولكنها محطة أساسية وهامة في الحياة السياسية”.

 

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى