حُسم الامر: الحزب يتنازل لباسيل.. وايصال فرنجية الى بعبدا قريباً!
كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرون:
على ما يبدو وفق اكثر من مصدر عوني، انّ النائب جبران باسيل، سيكون مشاركاً مع محور الممانعة في ايصال زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، الرئيس العتيد المرتقب الى قصر بعبدا – لكنّ مقابل ذلك، ينظر المراقبون السياسيون، الى انّ الحزب سيتنازل عاجلاً ام آجلاً ويقبل بمطالب باسيل، زد على ذلك سيُقدم كل “الاغراءات السلطاوية” التي يشتهيها الرجل.
وكان عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام قد تحدث امس في تصريح تلفزيوني، الى انّ القبول بفرنجية وارد جداً إذا قبل الحزب بشروط التيار الثلاثة أي الصندوق الائتماني وبناء الدولة واللامركزية ونطمح الى اتفاق مع الحزب قبل أيلول على حد تعبيره.
امام كل ذلك، ثمة مخاوف لدى جهات دبلوماسية، من أن يمرّ ايلول من دون أيّ حل رئاسي امام استحقاقات داهمة من شغور في المؤسسات يرافقها تشنجات قد تؤدي الى فتنة كبرى على الارض.
اذاً، انّ الحوار بين الحزب والتيار، من المتوقع ان يُفضي إلى نتائج مبدئية حالياً، فيما خص الاتفاق على اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني – بحيث تشير مصادر برتقالية في حديثها الى القناة الثالثة والعشرين، انّ التيار بعد حادثة “الكحالة” لم ينجرف مع دعوات التحريض ضد المقاومة وبيئتها، ولفتت الى انّ المرحلة الدقيقة تطلب وعياً وطنياً، وان اي تشنج طائفي ما يعني الاستعداد للتورط والانغماس في حرب اهلية دموية لا يريدها احد.
وتشدد المصادر عينها، انّ هذه “الحقبة” تحتم على الجميع التلاقي والحوار، كما انها مرحلة للتعاطي بليونة والذهاب نحو خيار تسووي توافقي، ولا مانع لدى التيار من توسيع دائرة اللقاءات كي تشمل بقية الافرقاء، وعلى ضوء نتائجها، تُثمر ربما توافقاً شاملاً يبدأ من حل داخلي، دون فصل العامل الاقليمي الدولي الذي سيدفع قُدماً نحو انهاء المعضلة السياسية في البلد لا سيما الرئاسيّة.
في المقابل، ثمة من يقول صحيح أن باسيل نزل عن شجرة رفض “مرشح بنشعي”، لكن لا يكفي التقارب مع الحزب فقط، فعليه التواصل مع باقي الأطراف السياسية والكتل النيابية، الرافضة سلفاً لخيار فرنجية، حتى في موضوع اللامركزية والصندوق الائتماني لتمريره في مجلس النواب في صيغة قوانين، بحاجة الى توافق شامل لنّ تُقدم في طبيعة الحال الى الزعيم البرتقالي على طبق من فضّة.
