أبرز الأخبار

على خلفية مأساة الكحالة… حزب الله يُصعّد ويُسرّب ويتعثّر!

يزداد حزب الله تشدّدا على خلفية مأساة الكحالة. وتُظهر مقاربته تناقضا واضحا ولافتا، ناتجا على الأرجح من تعثّر في فهم الخصوصيات والحساسيات السياسية والمناطقية والطائفية للمكونات اللبنانية، فيما هو يفترض أن على الباقين مراعاة خصوصيته وحساسيته.
في هذا السياق جاء كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي رفع التحدّي، قائلا إن “لولا المقاومة، لكان الإسرائيلي لا يزال في قصر بعبدا”، وسائلا: “أين كانت الكحالة عندما كان الإسرائيلي في قصر بعبدا؟ ليختم: “يأتي حلفاء إسرائيل، ويشغِّلون بعض الأغبياء عندنا في البلد، ليحرضوا ضد المقاومة، فهؤلاء قاصرو النظر”.

في المقابل، كرّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه “لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة، وأكثر من جيش شرعي، وأكثر من سلطة، وأكثر من سيادة. بهذا المنطق يجب تطبيق إتفاق الطائف بكامل نصه وروحه، وقرارات الشرعية الدولية بشأن سيادة دولة لبنان على كامل أراضيها”.
وفيما يُرتقب ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته مساء اليوم، لفت المراقبين تسريب حزب الله، ليل السبت، بشكل غير رسمي فيديو لشاحنات تنقل عتادا عسكريا ثقيلا (مدرعات على الأرجح) قيل إنها متوجهة إلى بعلبك للمشاركة في عرض عسكري.

ولا يمكن فصل هذا التسريب عن إيغال الحزب في رفع لغة التحدي حيال خصومه، وهو ما تنظر إليه الأوساط السياسية بقلق، بالنظر إلى أن التشدّد سيجلب حكما تشددا مقابلا، ولا يعود للغة العقل مكان أو سامع، فتزداد حكما نزعات الانفصال نتيجة استشعار الخطر الذي يصيب الدولة وبنيانها.
وتتخوف الأوساط كذلك من تسرّب جهات معادية من هذه الخاصرة اللبنانية الرخوة، فتستغل التشنّج الحاصل وتوظّفه من أجل إزكاء النيران وزيادة التفسخات المجتمعية.
وكانت المنطقة الحدودية قد شهدت حادثا محدودا. إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن عنصرا من”حزب الله “معروف لدى السلطات الإسرائيلية” ألقى زجاجة حارقة بالقرب من منطقة المطلة، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء. ولم تسفر الزجاجة عن وقوع أضرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى