أخبار محلية

باسيل ينتظر فرصته السانحة.. والحوار مع الحزب عند هذه النقطة!

أدخلت زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الأخيرة لبنان في أذهان اللبنانيين أملاً بأن ملء الفراغ في سدّة الرئاسة بات وشيكا وان طرف أيلول بالرئاسة مبلول، خصوصا أن الطرح الفرنسي القائم على إجراء مشاورات سريعة في فترة زمنية محددة خلال زيارته الثالثة المرتقبة، للاتفاق على البرنامج الذي يحتاج إليه لبنان وعلى اسم المرشح المؤهل لحمل هذا التصور على أن يلي ذلك عقد جلسات برلمانية متتالية تفضي في نهاية المطاف الى انتخاب رئيس للجمهورية.

هذا الطرح لاقى تجاوبا من قبل القوى اللبنانية ومن بينها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يَمضي في الحوار الثنائي مع حزب الله بعدما كان التباعد سيّد العلاقة بينهما في الآونة الأخيرة.

ويؤكد مصدر سياسي مطلع على مسار الحوار بين التيّار والحزب أنّ التواصل لم يبلغ مرحلة متقدّمة بعد والمشاورات تندرج عملياً في خانة إعادة لمّ الشمل السياسي بين الفريقين، متوقعا ان تفضي هذه القناة الحوارية التي أعيد فتحها الى عودة العلاقات لسابق عهدها لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن أيّ اتفاق على اسم الرئيس العتيد سينتج عن هذا التقارب.

ويقول المصدر المطلع ان باسيل نفسه يدرك هذا الموضوع وهو يسعى عملياً الى الاستفادة من الوقت الضائع بتحسين علاقته مع حزب الله حصراً وكل الكلام عن نقاش حول مواصفات الرئيس وبرنامج عمله يبقى حبرا على ورق، لأن المعطيات الراهنة في ملف الرئاسة تظهر بوضوح تقدّم

اسمَي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون على ما عداهما من الأسماء المتداولة.

بالنسبة الى باسيل، يضيف المصدر، شارفت صلاحية ورقة فرنجية على الانتهاء بعدما نجحت قوى المعارضة في تحجيمه في آخر جلسة رئاسية عقدت في مجلس النواب، كما يراهن باسيل على احتراق ورقة قائد الجيش مع إحالته على التقاعد في كانون الثاني المقبل، فإذا طال أمد الشغور الرئاسي الى ذلك الموعد قد تكون لباسيل فرصة سانحة لإيصال شخصية قريبة منه.

ويشير المصدر نفسه الى ان رئيس التيار عندما اصطفّ مع قوى المعارضة ودعم ترشيح جهاد أزعور في مواجهة فرنجية كان يدرك أن أزعور لن يتمكّن من الحصول على مقعد الرئاسة لكنه قادر على استخدامه كسلاح لمحاربة مرشّح الثنائي الشيعي للأسباب المعلومة.

هذا مع العلم ان باسيل وإن كانت لديه تحفظات على آداء قائد الجيش وبالتالي وصوله الى سدّة الرئاسة، فهو على الأكيد يفضّله على سليمان فرنجية الذي باتت حظوظه شبه معدومة في هذه المرحلة ويمكن القول بأن الرئاسة مرّت بجانب رئيس تيار المردة مرور الكرام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى