أبرز الأخبار

مواطنون يناشدون : اين قائمقام البترون؟

مراجعة دوائر الدولة أمر قام به أغلب المواطنين بل كلهم، وذلك من اجل الحصول على المستحقات المتعددة، ومعظمها يمثل حقّا من حقوق أفراد الشعب بمختلف مستوياتهم وانتماءاتهم، ولكن قد يضطر المواطن إلى البحث عن معقبين لمعاملاتهم، أو دفع رشوة للموظف المعني أو الوسيط، أو استخدام طرق أخرى من اجل إكمال المعاملة من دون زيارة الدائرة الحكومية.

هناك أسباب كثيرة تجعل المواطن يكره مراجعة الدوائر الحكومية، بعضهم يتركها بشكل كلي، وبعضهم يتررد في إكمالها، ومن الأسباب التي جعلت الناس تسلك هذا الطريق هو التعالي والتكبر والنرجسية الكبيرة التي يتعامل بها الموظف الخدمي مع المراجعين، ولهذا السلوك المتبع من قبل الموظف أثاره الآنية والمستقبلية، منها يقع في دائرة الأمراض النفسية ومنها الفكرية أيضا.

الموظف بعد أن يحصل على الوظيفة يضمن حقوقه في راتب مستمر يشكل مصدر رزق رئيس له ولعائلته، ويضمن له راتبا تقاعديا بعد انتهاء خدمته في الدوائر الرسمية، كل هذه الأمور تجعل منه شخصا يفكر بطريقة أنانية، ويقول ما دام الراتب يصلني شهريا وبشكل مضمون، فليقف الناس في الطابور إلى الأبد.

ورد اتصالات من مواطنين عبر موقعنا يشتكون من قائمقام البترون الاستاذ روجيه طوبيا، حيث يتوجهون الى القائمقامية من اماكن بعيدة لتخليص معاملاتهم ولا يجدوه او من ينوب عنه كما حصل اليوم  مما يضطرون للذهاب والعودة في ايام اخرى لربما وجدوه .

صحيح ان جميع الموظفين في القطاع العام يعانون من رواتبهم بسبب ارتفاع الدولار والازمة الاقتصادية، كذلك الامر المواطن يتكبد عناء الطريق والمصاريف لينهي معاملته التي هي بحاجة لتوقيع لا اكثر فيأتي الى الدائرة عدة مرات.
وإن الشخص إذا كان لا يحب أو يرضى لنفسه المعاملة السيئة وغير اللائقة فهو يرضاها للآخرين، وعلى الموظفين داخل أية مؤسسة حكومية أو خاصة أن يكون بينهم الإخاء وروح الجماعة من أجل الإبداع والوصول إلى الهدف المنشود.

أخيرا لابد من توجيه رسالة إلى الحكومة وإلى الوزارات ومدراء دوائر الدولة، مفادها أن ما يجري من إهمال للمواطنين ليس صحيحا، وأن تردّي الخدمات ظاهرة يجب الحد منها ومعالجتها عبر اتخاذ القرارات المهمة، وأهمها الرقابة الدورية العلنية والسرية، ومعاقبة من تثبت إدانته من الموظفين بأي تقصير كان او عدم الحضور . المواطن يعاني ايضا كما يعاني الموظف من اي فئة كان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى