أبرز الأخبار

ماذا لو غضب باسيل من الحزب إذا غطى التمديد لعون؟

كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:

لن تتضح صورة الاستحقاق الرئاسي في لبنان قبل ان تنتهي الحرب في غزة وترتسم صورة التسوية الشاملة في المنطقة…

وترى مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان ايران ستكون مع الرابحين، لكونها ساهمت في عدم اشتعال الساحات الاخرى، وابقت معارك حزب الله في الجنوب ضمن حدودها المقبولة، علما انها كانت قد نالت دفعة على الحساب حين تم الافراج عن ملياراتها المجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات في اواخر ايلول الفائت، ثم رفع العقوبات الأممية بالكامل وفقا لما يسمى “اليوم الانتقالي في الاتفاق النووي” في 28 تشرين الاول الفائت.

وانطلاقا من ذلك، فان ايران – بحسب المصادر عينها-  ستقبض ثمنا في لبنان يتمثل بانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.

غير ان مرجعا نيابيا مطلعا، يشكك في امكانية تحقيق هذا الانتخاب، قائلا: صحيح ان رئيس لبنان لا يمكن ان يولد الا من رحم التوافقات او الصفقات الدولية، لكن هناك ايضا دور للقيادات المحلية لا يمكن تجاوزه.

ويشرح في هذا السياق، ان حزب الله لم يعط حتى اللحظة اي موقف متعلق بملف قيادة الجيش، اكان لناحية التمديد للعماد جوزاف عون او تعيين قائد جديد، او السير بالطرح الاكثر تأييدا بالنسبة الى التيار الوطني الحر المتمثل بانتقال القيادة الى الضابط الاعلى رتبة، وبالتالي تأخير الحسم يخضع لاعتبارات عدة، من ابرزها ان التيار الوطني الحر متمثلا بالنائب جبران باسيل “سيغضب” من الحزب اذا غطى التمديد لعون، وعندها سيكون الرد بالتشدد اكثر فاكثر برفض انتخاب فرنجية، ودون اي غطاء مسيحي لا يمكن للأخير ان  يدخل قصر بعبدا.

ويتابع المرجع: في حال “بلع التيار الموس” وسهل انتخاب فرنجية فهل سيكون ذلك مقابل حصوله على “مغانم كبيرة” في العهد المقبل؟، لكن هذا ما يحيلنا الى سؤال آخر: هل يقبل فرنجية بأن ينطلق عهده بالتخلي عن كل ادوات الحكم والمراكز الاساسية المارونية، ام انه يقل بالشكل كي يُنتخب وحين يمكّن قدميه في بعبدا تتغير الوعود والاتفاقات، كما حصل سابقا حين تم نسف اتفاق معراب وايضا الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري، وعندها نكون امام عهد جديد من الشلل والتعطيل.

هذا على المستوى الداخلي، اما على المستوى الخارجي، فيرى المرجع انه ليست ايران وحدها التي ستقبض في الشرق الاوسط وفي لبنان، بل هناك دول اخرى من ابرزها تلك المشاركة في اللجنة الخماسية اي السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة ومصر… وهذا ما يحول دون تقدم حظوظ فرنجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى