أخبار محلية

عون سكت أمام الأسد عن النازحين وتكلّم عن باسيل.. “هلأ فقتوا؟”

تشارلي عازار

صعّد نواب التيار الوطني الحر من لهجتهم حيال النزوح السوري في لبنان عقب بيان البرلمان الأوروبي، واعتبر التيار أن الوقت قد حان لعودة النازحين.

وبعد التوصية التي صدرت عن البرلمان الأوروبي، خرج أحد نواب تكتل لبنان القوي ليقول، “لا لاجئ ولا نازح سيبقى في لبنان مهما كان الثمن، وهذا قرار سيادي”.

إنه قرار سيادي نعم ولكن!، أين كانت السيادة طيلة فترة عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون؟، أين كانت السيادة طيلة فترة تواجدكم في الحكومات السابقة؟، أين كانت السيادة عندما نزحتم نحو دمشق للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد ولم تتفوهوا بكلمة واحدة عن النازحين ولا حتى عن المعتقلين في السجون السورية؟، أين هي السيادة في عدم تصويت وزير خارجيتكم عبدالله حبيب لمصلحة كشف مصير المعتقلين في السجون السورية؟.

السيادة لا تتجزأ، أما اليوم وبعد عهد كامل متكامل من رئاسة الجمهورية والمشاركة في الحكومات أردتم تعويم أنفسكم عبر ملف النازحين.

من يريد السيادة لا يتحالف مع حزب الله المصنف بالإرهاب، من يريد السيادة لا يبدّي مصلحة الدويلة على حساب الدولة، من يريد السيادة لا يعطي شرعية للسلاح غير الشرعي، من يريد السيادة لا يحارب قائد الجيش لمجرد طرح اسمه لرئاسة الجمهورية، من يريد السيادة لا يذهب إلى حضن النظام السوري، من يريد السيادة يطالب بضبط الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية، من يريد السيادة لا يعطل تشكيل الحكومات لتوزير رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، من يريد السيادة وعودة النازحين لا يعمل على إصدار مرسومين للتجنيس، من يريد السيادة وعودة النازحين لا يجلس ساكناً من دون إصدار قرار واحد حول عودة النازحين طيلة فترة عهد عون، من يريد السيادة لا يرفض طرح خطة عودة النازحين في الحكومة.

كافة الحكومات المتعاقبة كان للتيار اليد فيها والحصة الأكبر في الحكومة، ماذا فعلوا؟ ما حلونا؟، أم استفاق التيار الوطني الحر اليوم فجأة من نومه العميق حيال كافة الملفات التي كان عليهم النظر فيها ومعالجتها خلال عهدهم المشؤوم؟

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى