أخبار محلية

خطأ لا يُغتفر ارتكبه سمير جعجع

لعب جبران باسيل الدور المحوري طوال عشر سنوات في ضمان عدم تمكّن ميشال عون من أن يحيد قيد أنملة عن الخطّ الذي رسمه له الحزب. كان ذلك منذ توقيع وثيقة مار مخايل في شباط 2006، وصولاً إلى انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهوريّة في 31 تشرين الأوّل 2016 بسبب خطأ لا يُغتفر ارتكبه الدكتور سمير جعجع، وهو أفضل مَن يعرف ميشال عون والسهولة التي يمتلكها في الانتقال من عند صدّام حسين… إلى أحضان “حزب الله”.

في عشر سنوات، غطّى ميشال عون، بضمانة من جبران باسيل، كلّ ارتكابات “حزب الله”، من حرب صيف العام 2006… إلى اغتيال وسام الحسن، مروراً في طبيعة الحال بالاعتصام في قلب بيروت بغية تمزيق العاصمة تمهيداً لغزوة أيّار 2008. شملت تلك الغزوة بيروت والجبل. استهدفت السُنّة والدروز الذين يعانون حالياً من هجمة شرسة مكّنت ميشال عون وجبران باسيل من الوقوف موقف الشامت منهما.

لم يحِد ميشال عون، بعدما صار في بعبدا، مليمتراً واحداً عن الخطّ الذي رسمه له “حزب الله”، ومن خلفه إيران. إنّه يعرف تماماً النتائج المترتّبة على الخروج عن هذا الخطّ. لذلك كان مخطئاً كلّ من راهن على أنّ ميشال عون في قصر بعبدا هو غير ميشال عون خارج القصر. كلّ المطلوب منه متابعة حملته على لبنان واللبنانيين كي يزداد البلد فقراً وكي تستمرّ موجة الهجرة، خصوصاً هجرة الشباب المسيحي.

 

اساس ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى