أخبار محلية

توترٌ في إقليم الخروب بسبب “مسجد”.. فتنة تُهدّد المنطقة وهذه تفاصيلها

شهدت منطقة الجيِّة – ساحل إقليم الخروب إشكالاً خلال الأيام القليلة الماضية يرتبطُ بعملية ترميمِ مسجد النبي يونس الكائن في المنطقة والذي كان مُغلقاً لسنوات طويلة بسبب خلافاتٍ مرتبطة بإدارته.
الإشكاليّة الجديدة التي حصلت جرى تصويرها على أنها بين أطراف سُنيّة وأخرى شيعيّة في المنطقة، وسبب الخلاف يعود إلى “شكل القبّة الجديدة” التي يتمّ ترميمها مؤخراً. فمن جهة، قيل إنّ هناك جهات تريدُ جعلها مماثلة للمساجد الشيعية فيما هناك أطرافٌ أخرى تريدُ أن تكون القبّة مماثلة للمساجد الأخرى التابعة للطائفة السنية في المنطقة.

أمام ذلك، نفت مصادر سياسية في الجيّة لـ”لبنان24″ أن يكون الإشكالُ طائفيّاً، مؤكدة أن ما جرى لم يكن بين المسؤولين عن ترميم المسجد بل بين أشخاصٍ لا علاقة لهم بالأمر وأرادوا التدخّل في سياق الأعمال الخاصة بالقبّة.

ولفتت المصادر إلى أنَّ هناك إتصالاتٍ حصلت لتطويق ذيول الحادثة، ومن المفترض أن تقود دار إفتاء جبل لبنان هذا الأمر باعتبار أنَّها الجهة الوصيّة على المساجد في المنطقة.

ووفقاً لمعلومات “لبنان24″، فإنّ أصداء الخلافات القائمة وصلت إلى المجلس الإسلامي الشيعي، ومن المرتقب أن ينقل القيّمون على المجلس صورة ما يجري إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاءٍ سيُعقد اليوم في عين التينة.

كذلك، أفادت المصادر بأنّ هناك مساعٍ لوضع قيادة “حزب الله” في صورة ما يجري، وذلك تداركاً لحصول أي فتنة بين الطائفتين السنية والشيعية في إقليم الخروب. بحسب المعلومات أيضاً، فإنه من المقرر أن ينعقد إجتماعٌ أيضاً للقيمين على ترميم المسجد، وذلك من أجل الوصول إلى حلول وسطية تُساهم في إنهاء الخلاف القائم.

وللإشارة، فإنّ هناك نزاعاً قضائياً قديماً يعود إلى أكثر من 30 عاماً يتمحور حولَ الجهة التي لديها الحق في إتباع المسجد المذكور لها. وبحسب المصادر، فإن المسجد كان يتبعُ لما يُعرف بـ”أوقاف الطائفة الإسلاميّة في الجية” والتي كانت تضمُّ لجنة مؤلفة من ممثلين عن الطائفتين السُّنية والشيعيَّة. إلا أنه في المقابل، قامت دار الفتوى في جبل لبنان بوضع المسجد تحت إطار “أوقاف الطائفة السُّنيَّة”، فحصل خلافٌ لم يتم البتُّ به حتى الآن.

مصادر مسؤولة في دار إفتاء جبل لبنان قالت لـ”لبنان24” إنّ القضاء ردّ الدعوى الخاصة بذاك النزاع، مشيرةً إلى أنَّ مقام النبي يونس والمسجد الذي تدور الإشكالية حوله، يتبعان إدارياً لدار الفتوى وهذا أمرٌ معروف منذ سنوات.

وشدّدت المصادر على ضرورة إعلاء صوت الحكمة والعقل لمقاربة الأمور، وقالت: “على أبناء المنطقة حلّ الأمر بهدوء ونؤكد نبذنا للفتنة دائماً وأبداً، كما ندعو لحل كافة الإشكاليات العالقة منذ زمن وعلى كل طرف أن ينأى بنفسه عن الإستفزازات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى