أبرز الأخبار

هل سيُرشّح “بري صاحبه” قائد الجيش ؟

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

بدا رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لافتا خلال لقاء مجلس نقابة محرري الصحافة امس، كأنه غير متمسك بأي اسم لرئاسة الجمهورية، اذ شدد على الحوار والتوافق.

وبحسب احد المشاركين اجرى الرئيس بري مقارنة بين الظروف التي ادت الى انتخاب الرئيس ميشال سليمان والظروف السائدة راهنا، معتبرا ان انتخاب قائد الجيش راهنا يحتاج الى تعديل دستوري الامر الذي يحتاج بدوره الى توافق، واضاف بري ردا على سؤال: “الزلمي صاحبنا، شو قاتلي بيي”، مما يطرح السؤال: هل هو لا يعارض وصول قائد الجيش الى رئاسة الجمهورية؟

إلّا أنّ الصورة الأبعد والتي يمكن أن يبنى عليها، بنظر المراقبين هي أن قائد الجيش ظهر وكأنه أحد أبرز المرشحين للرئاسة، وهناك إمكانية للتوافق عليه بعد تخطي مرحلة “مرشّح بنشعي”، مما قد يصب لصالح جوزاف عون بعدما “اهداه” رئيس المجلس ورقة الترقيات، بإشارة واضحة إلى رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، المُعارض الشرس لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية.

كل تلك العناصر الايجابية، توحي بشكل واضح الى انّ رئيس المجلس لا يضع أي فيتو على أي مرشح توافقي، وتفيد مصادر مقربة من عين التينة، إن أهم ما يريده برّي هو انتخاب رئيس يعرف معنى المرحلة الصعبة وحساسيتها خشية من ان تتفاقم التداعيات السلبية على البلد، لا سيما في ضوء ارتفاع منسوب التوتر المذهبي والطائفي، ما قد يؤدي في نهاية المطاف الى خلافات او هزات امنية.

وتشير المصادر عينها الى انّ برّي مستاء جداً من هدر الوقت وتعميق الازمة، كما يصر على ضرورة انعقاد حوار وطني بين مختلف الكتل النيابية، بهدف التوصّل إلى توافق على الرئيس، جازماً بأنّ أيّ حركة سياسية، خارج هذا الاطار، لا حياة لها.

من جهة اخرى، يرى المتفائلون انّ الصورة ستتضح فعلياً، عند عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته الثانية الى بيروت، ربما يحمل معه “اتفاق دوحة- 2” لبداية عهد رئاسي تحت عنوان استراتيجية جديدة تُرسم لانقاذ البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى