أخبار محليةبأقلامهم

هل يقبل جوزاف عون التمديد له؟!

 

شادي هيلانة – “اخبار اليوم”

تأتي جولات قائد الجيش جوزاف عون على القيادات السياسية، في اطار الحث على تعيين رئيس جديد للاركان على إعتبار انهُ الضابط الوحيد المخول ان ينوب عنه او يتولى مهامه.
وكان عون قد زار رئيس مجلس النواب نبيه برّي الثلثاء الفائت في عين التينة، وافادت معلومات خاصة بوكالة “اخبار اليوم” انّ عون عبّر عن هواجسه من موقع حرصه على المؤسسة العسكرية، بحيث طرح سؤالاً على برّي، هل تتحملون كقوى سياسية وقوع البلد بفراغ امني قاتل؟
انطلاقاً من هنا وجّه برّي رسالة حاسمة بهذا الاتّجاه تتجاوز بأهمّيتها كل الخلافات السياسية، مفادها انّهُ لا يجوز ان يحل الفراغ في قيادة الجيش لو لدقائق معدودة، ما يدل اولاً على علاقة برّي الجيدة بقائد الجيش انطلاقاً من حرص رئيس المجلس على حلّ ازمة التعيينات في المجلس العسكري تفاديا للوقوع في المحظور، والتأكيد انه في “الحرب المفتوحة” على جوزاف عون يقف إلى جانبه، رافضا الأهداف المخيفة من وراء انتقاد قائد الجيش وشنّ الحملات عليه.
يُذكر ان المجلس العسكري فقد نصابه لتسيير أعماله بهيئته منذ 24 كانون الاول الماضي، والتي كانت مؤلّفة من قائد الجيش رئيساً والأعضاء المدير العامّ للإدارة اللواء مالك شمص (شيعي)، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى (سنّي)، والعضو المتفرّغ في المجلس بيار صعب (كاثوليكي).
في المقابل يرفض وزير الدفاع موريس سليم، وبشكل صارم رفع اقتراح تعيين المجلس العسكري، الامر الذي قد يجرّ ذلك إلى أزمة خطيرة في ظل استمرار الفراغ الرئاسي الى ما بعد موعد تقاعد قائد الجيش الذي من الضروري انّ ينوب عنه رئيس الاركان وفق ما تنص عليه المادّة 21 من قانون الدفاع الوطني، في وقتٍ هناك فريق سياسي يسّوق للاتيان بالضابط الأعلى رتبة لتسلم صلاحيات قائد الجيش، دون وجود مادة قانونية تسمح بذلك، فقط ليكون الاخير في بيت الطاعة الحزبية الضيقة.

في سياق متصل يبقى السؤال الكبير: هل في حال طرح التمديد لجوزاف عون في قيادة الجيش سيقبل منعاً لحدوث الفراغ في القيادة العسكرية، لكن اي اجراء من هذا النوع يحتاج الى قرارٍ من وزير الدفاع، كما من المفترض موافقة البرلمان على هذه الخطوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى