أبرز الأخبار

الراعي في الديمان… هل يجمع الموارنة؟

كما جرت العادة في كل سنة، انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بكركي الى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، ومن المتوقع ان تصل الى الصرح البطريركي الصيفي مجموعة من القيادات السياسية والشعبية للترحيب بالراعي.

واللافت، ان الاقطاب المسيحية المعنية مباشرة بالملف الرئاسي، اي رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل، رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل غالباً ما تزور الديمان فور وصول الراعي اليها.

وفي هذا الاطار، قد تكون زيارات القادة المسيحيين او مَنْ يمثلهم مناسبة لاعادة التشاور مع الراعي في الملف الرئاسي من جديد وبشكل مباشر، وتصويب بعض النقاط، اضافة الى بحث الهواجس التي يحملها البطريرك والقادة الموارنة في الوقت نفسه، لاسيما في ما يتعلق بالشغور المتوقع في حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش.

ويُرجح مصدر متابع ان تفتح الزيارات المُشار اليها امكانية عقد حوارات ثنائية بين بعض القوى السياسية المسيحية برعاية البطريرك، لاسيما وأن الاتجاه العام في البلاد يدفع نحو الحوار. كما ان فكرة الحوارات الثنائية بين المسيحيين سبق وطرحت في بكركي، لكنها لم تبصر النور لبعض الاسباب التي من الممكن غض النظر عنها امام معضلة استمرار الفراغ الرئاسي وما ينتج عنه من أزمات متلاحقة.

وكان البطريرك الراعي قال في عظة قداس الاحد الفائت في دير راهبات مار يوحنا المعمدان في حراش: لبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة، فصلّين من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد حوالى ثمانية أشهر من الفراغ. وعمليّة الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينصّ على أنّ “لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة” (المقدّمة). صلّين من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يومًا بعد يوم بسبب السياسيّين الذين يهملون كلّ قدرات البلاد وإمكانيّاتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى