أبرز الأخبار

فرنجية القلق يستطلع في باريس ما وراء مهمة لودريان

سلّم مختلف الأفرقاء السياسيين أحوالهم الى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي يحضّر عودة ثانية له في النصف الثاني من تموز. ويأتي هذا التسليم على الرغم من ادراك هؤلاء الأفرقاء بصعوبة مهمة المسؤول الفرنسي، وبأن التعقيد الرئاسي محليّ المنشأ والحل، إلى جانب أن فرنسا غير قادرة وحدها وحتى مجتمعة مع الدول الأربعة، على إيجاد الترياق أو تقديم العلاج الفعال من دون توفر الإرادة اللبنانية، وطالما أن المواقف على حالها، والعناد يحكم العلاقات بين المتخاصمين.

ويُنتظر ما ستكون عليه الخطوات التالية للودريان الذي تردد أنه سيزور الرياض وربما الدوحة، مع توقّع خطوة له تجاه طهران. وثمة من يعتقد أن مجموعة الدول الخمس ستتوسع لتضم إيران فتصبح مجموعة الخمسة زائدا واحدا، غير أن لا معطيات موثوق فيها بعد على هذا الصعيد، وفق قيادي لبناني يتابع عن كثب الحراك الخارجي.

محليا، يواصل الثنائي الشيعي خوض معركة مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وتبيّن أنه لا يزال يراهن على تغيير في موقف عدد من القوى السياسية المناهضة أو المعارضة له، وهو ما يفسّر تمسّكه بفرنجية خلافا للتوازنات التي أظهرتها الحلسة النيابية الأخيرة، وعلى نقيض الوقائع المحلية والخارجية التي تنتقص من فرصته الرئاسية. أما الوزير السابق جهاد أزعور فعلى ترشيحه وكذلك القوى الداعمة له والمتقاطعة عليه، خلافا لما يشيعه الثنائي. ولم يعرف ما اذا كان سيلتقي قريبا بلودريان أم أن اللقاء سيكون افتراضيا عبر تقنية “زوم”.

وتردد أن فرنجية لم يرتح لنتائج اللقاء مع الموفد الرئاسي الفرنسي في قصر الصنوبر بعدما لمس أن باريس لم تعد داعمة له بالزخم ذاته الذي توافر له قبل جلسة ١٤ حزيران. لذا هو بادر الى إرسال أحد المقربين منه الى العاصمة الفرنسية لمزيد من التشاور وبحثا عمّا يخفّف من قلقه حيال التغييرات الحاصلة فرنسيا وانعكاسها على حظوظه الرئاسية، ولتبيّن السبب الحقيقي الذي يقف وراء خفض صلاحية الخلية الرئاسية في الاليزيه ونقل عملها الى لودريان.

ميرا جزيني \ ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى