أبرز الأخبار

“التيّار” تحرَّر من قيديْن… هل تعود الثقة مع الحليف؟

“ليبانون ديبايت”

تستمر علامات الاستفهام حول حاضر ومستقبل العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد التشوهات التي أصابتها مع نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتبني الحزب لترشيح سليمان فرنجية، والذي بدأ معه شرخ الافتراق يتوسع ليحدث ما يشبه القطيعة بين الحليفين.

وتعبّر مصادر مواكبة لرحلة العلاقة بين الحلفين أنه “كان لخطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الأخير هناك أثر كبير وعمق الافتراق، حيث لم تسجّل حركة اتصالات لافتة بين الطرفين وتكاد تكون مقطوعة.

إلّا أنّ المصادر تسجّل للحزب التعميم الذي عمّمه على كوادره وعناصره بعدم فتح أي سجال مع التيار الوطني في الوقت الحالي، وعلى ما يبدو هناك إلتزام من قبل الحزب بفحوى هذا التعميم، على إعتبار أنه رغم الإختلاف حول الملف الرئاسي لكن يجب ترك بابًا مفتوحًا للمرحلة المقبلة”.

بدورها تؤكد مصادر من التيار الوطني الحر أنه “لا يوجد تواصل بين الطرفين على مستوى “القمة” لكن هذا التواصل لم ينقطع على مستويات أخرى لا سيما بين الكوادر، أما التواصل بشأن الملف الرئاسي فهو مفقود، و”التيار” بدوره عمّم على كوادره للتهدئة لا سيما على مواقع التوصل الاجتماعي، ومن المعروف من يحاول تفجير الوضع بين الطرفين على هذه المواقع ولكن حزب الله لا يدخل في هذه اللعبة بل بعض المؤيدين لحركة أمل”.

وتلحظ المصادر المواكبة من جهتها أن “اللقاءات بين الطرفين مقتصرة على المجلس النيابي من خلال بعض الجلسات، لكن اللقاءات وفق القنوات المعروفة غير موجودة نهائيًا فكل طرف متمسّك بمرشحه، ولكل طرف أسبابه”.

وتسأل المصادر هل يستعيد جبران باسيل التاريخ ويذهب كما حصل في العام 1968 إلى حلف ثلاثي مسيحي؟ فهناك أسئلة كثيرة تطرح اليوم.

والسؤال الأهم اليوم برأي المصادر، “من هو مرشح باسيل الحقيقي في الأساس، فهل هو فعلًا زياد بارود كما يقال؟ أم هو يريد معاودة ترشيح نفسه وينتظر الفرصة المناسبة؟، من هنا الحزب يرى أنه هناك مرحلة عدم إتزان لدى “التيار” بعد أن طار التفاهم وهو في محاولة ترسيخ خيارات جديدة له وحسابات مغايرة”.

وتذكّر المصادر أن “الحزب كان في الماضي أعطى التيار وعدًا بعدم الإختلاف حول الملف الرئاسي، وفي المقابل التيار أعطاه وعدًا بعدم تبنى مرشح ضد حزب الله ولكن هذه المعادلة لم تعد وإنكسرت”.

وضمن هذه الصورة بين الطرفين اليوم، تخلص المصادر إلى أنه “لا أحد يعلم كيف تنتهي الامور، فالإثنين يبذلان جهدًا للمحافظة على الحد الأدنى من التهدئة، فعلى سبيل المثال يصعد باسيل إلى أبعد درجة ومن ثم يعود ويصرّح بأنهم مع المقاومة وسلاحها والحزب يلتزم الصمت ولا يطور الجدال”.

لكن المصادر تستبعد “عودة الثقة بين الطرفين، حيث التفاهم مجمد منذ ما يقارب الـ 7 أشهر”.

وبرأي المصادر، فإنّ “التيار الوطني تحرّر من قيديْن هما علاقته السابقة مع حزب الله، ومن وجود العماد عون في قصر بعبدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى