أبرز الأخبار

“قرار الحريري ثابت حتى هذا الموعد”!

“ليبانون ديبايت”

تكرّر الحديث في عدة محطات على امتداد الأشهر الثمانية من الفراغ الرئاسي، وكان آخرها ما تمّ التداول به على هامش الجلسة الانتخابية الرئاسية الأخيرة، يعود من خلالها الرئيس سعد الحريري إلى المشهد السياسي بعد غياب.

لكن النائب السابق في كتلة تيار “المستقبل” الدكتور محمد الحجار، يستغرب عملية إقحام وزجّ التيار بالسجالات السياسية وعمليات التجاذب حول الاستحقاق الرئاسي وذلك لأهدافٍ وأجندات سياسية خاصة ببعض الأطراف، التي تتحدث عن عودة قريبة للرئيس الحريري، بهدف تضييع الرأي العام الذي يكنّ كل المحبة والتقدير للحريري، وتصوير الأمر كما لو أن تمنّعه عن العودة، أو تعليق العمل السياسي، هو الذي يتسبّب باستمرار الأزمة التي يعيشها البلد وينوء تحت أعبائها اللبنانيين، معتقدين أنهم بذلك يتبرؤون من دورهم ومسؤوليتهم عن الفراغ الرئاسي وعن أخذ البلد إلى مزيد من الانهيارات خدمةً لمشاريعهم السلطوية ولمصالح مشاريعهم الإقليمية.

ويؤكد الدكتور الحجار في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أن قرار الرئيس الحريري ثابت بالابتعاد عن الميدان السياسي وحصر نشاطات التيار بالمجالات الاجتماعية والثقافية والإنسانية فقط، وذلك على الأقل حتى نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي.

ويشدّد الحجار على أن، كل ما يتمّ التداول به خلافاً لهذا الأمر هو مجرد تمنيات أو عملية رمي الكرة في مكانٍ آخر، إذ إن البعض يعتبر أن لا خلاص إلاّ من خلال عودة الحريري إلى السلطة، فيما البعض الآخر يريد رمي فشله الخاص على الآخرين، من خلال الترويج لمقولة “إننا ناشدنا الحريري العودة إلى لبنان ولكنه رفض”.

ومن ضمن هذا السياق، فإن تعليق العمل السياسي للتيار الأزرق لا يعني بالضرورة الانسحاب من العمل الاجتماعي، وفق الحجار، الذي يشير إلى تحركات وجولات ونشاطات تهدف إلى تأمين الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية والاجتماعية والحياتية في المناطق.

وعن واقع تيار “المستقبل” الداخلي والتنظيمي، يوضح الحجار أن الأوراق الخاصة بالمؤتمر العام للتيّار قد أصبحت مُنجزة، ولم يبق إلاّ تحديد الموعد لانعقاد المؤتمر.
ورداً على سؤال عن زيارة وشيكة في المرحلة المقبلة للرئيس الحريري إلى بيروت، قال الحجار إن الزيارة واردة في أي توقيت، لكنه استدرك بأن الزيارة تحت أي عنوان سياسي ليست واردة في المطلق.

أمّا بالنسبة لإمكانية حصول انتخابات نيابية مبكرة وراء أي عودة مرتقبة إلى الحياة السياسية، فيلاحظ الحجار أن، هذا الطرح يهدف فقط إلى التهويل من قبل فريق سياسي معين على الفريق الآخر، بينما في الواقع ما من توجه نحو مثل هذا الطرح.

وعن الواقع السياسي في ظل الشغور الرئاسي، وتوقعاته من زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان، يرى الحجار أن فرنسا مهتمة بلبنان وبالشغور الرئاسي ولكن المسؤولين اللبنانيين فيه، غير مهتمين، لأن الأولوية لديهم هي لمصالحهم ومواقعهم وبالتالي، فإن الستاتيكو الحالي مستمر، حتى “اتخاذ القرار الداخلي بإنقاذ البلد أو إلزام هؤلاء بذلك”.

وعن الاستحقاق الرئاسي، يكشف الحجار أن “حزب الله” متمسّك بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للرئاسة، وهو كان قد أعلن أنه اتفق مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، وفي اجتماع ضمّ فرنجية وباسيل وعون والسيد حسن نصرالله، على انتخاب فرنجية بعد انتهاء ولاية عون، إلاّ أن باسيل انقلب على التزامه، ولذلك فإن السؤال الأساسي الوحيد اليوم يتمحور حول موقف الحزب من انقلاب عون وباسيل على الاتفاق، خصوصاً وأن الحزب يعتبر أنه تلقى صفعةً من جبران.

وعن تصوره للرد، يقول الحجار إن ذلك قد يأخذ أشكالاً متعددة وأحدها ربما من خلال انسحاب نوابٍ من الكتلة النيابية ل”لتيار الوطني الحر”.

وفي سياق متصل يشير الحجار إلى أن “الجبهة التي دعمت الوزير السابق جهاد أزعور قد لا تبقى متماسكة، فالنائب باسيل مثلاً قال إنه لا يريد مرشحاً مفروضاً عليه، أو لا يرضى عنه حزب الله، بينما يتحدث الأستاذ وليد جنبلاط عن الذهاب الى تسوية، فيما الحزب يعمل على خلخلة الجبهة الداعمة لأزعور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى