أخبار محلية

حزب الله ينشر قوات النخبة.. قوات “الرضوان”

جاء في مانشيت “الديار”:

لا يزال اهتمام حزب الله منصبا على الحدود الجنوبية، وفيما حفلت التصريحات والتسريبات الصحافية الاسرائيلية بالتهويل بحرب محتملة ضد ايران وحزب الله، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية عن قيام حزب الله باعادة نشر قواته على الحدود الشمالية، ونقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية تاكيدها ان الجيش الإسرائيلي غير معني الان بشن ضربة استباقية ضد قوات “الرضوان” التي تشكل راس حربة تلك القوات المنتشرة على الحدود، وقالت: “لا نرى انها الخطوة الصحيحة في الوقت الحالي”. ووفقا لمعلومات الاستخبارات الاسرائيلية، فان معظم قوات نخبة حزب الله عادوا من سوريا وهم ينتشرون الان في جنوب لبنان، ولفتت الى ان الحزب يراقب عن كثب ردود فعل الجيش الاسرائيلي على محاولات التسلل الفردية عبر الحدود، حيث تتيح له هذه العمليات معرفة المزيد عن انتشار القوات الإسرائيلية، والوقت المستغرق للرد على أي أحداث.

وبحسب الصحيفة، فأن التهديد الحقيقي على الحدود الشمالية مصدره وحدة “الرضوان” في حزب الله داعية القيادة الاسرائيلية الى اتخاذ اجراءات جدية لانهاء ما اسمته لعبة “القط والفأر”، واشارت الى ان القيادة العسكرية تعرف جيدا ان الحدود معرضة للاختراق والتسلل، لكن التهديد الحقيقي يأتي من وحدة النخبة في حزب الله، المسماة وحدة الرضوان. ولفتت الى ان هذه الوحدة التي سميت على اسم القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008 في عملية منسوبة إلى إسرائيل، تم تشكيلها لتنفيذ عمليات سرية ضد إسرائيل.

وبحسب تقديرات الجيش الاسرائيلي فان عناصر «الرضوان» سيكونوا في طليعة الهجوم ضد إسرائيل، حيث سيقومون بالتسلل إلى «البلدات الإسرائيلية» على طول الحدود بغطاء ناري كثيف من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها. وأشارت إلى أن عناصر هذه الوحدة قاتلوا في سوريا لعدة سنوات، واكتسبوا خبرة عملياتية واسعة.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على تعزيز حدودها الشمالية منذ عدة سنوات، ولكن بسبب القيود المالية والفوضى السياسية، لم تكمل سوى 14 كيلومترا من الجدار الفاصل على طول الحدود اللبنانية، اما ما تبقى على الحدود مع لبنان هو سياج تم تشييده في الثمانينيات، تم تحديث أجزاء منه عدة مرات إلا أنه حالته سيئة وهو لن يعيق تسلل عناصر «الرضوان». وخلصت الصحيفة الى القول، إنها مثل لعبة القط والفأر على طول الحدود الشمالية، وفيما يقول كبار الضباط إنهم يفضلون التصرف كقط، لكن يمكن للفأر أن يفلت في نهاية اليوم، تقول «جيروازالم بوست» وهذا شيء لا يمكن السماح به؟!

في المقابل، تشير اوساط مقربة من حزب الله الى ان المقاومة مستمرة برفع جهوزيتها على الحدود وفي الخطوط الخلفية، وما تسربه وسائل الاعلام الاسرائيلية تبقى محاولات «جس نبض» لرصد ردود الفعل المقابلة التي ستبقى من «مفاجآت» اي حرب مقبلة، والمناورات الصامتة لم تتوقف يوما وستبقى المقاومة على جهوزيتها لمواجهة اي مغامرة اسرائيلية، لكن ما يجب ان يعرفه الاسرائيليون ان المسألة باتت اكبر من لعبة «قطة وفأر»!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى