أخبار محلية

الجيش اللبناني قادر على سحق حزب الله خلال 14 يوماً

يحاول حزب الله اللبناني إبراز قوته العسكرية وكأنها الأولى على الساحة اللبنانية ويتقدم بها على قدرات الجيش اللبناني من الناحية القتالية والتجهيزات العسكرية، وان قدرات الحزب تؤمن الحماية من الاعتداءات الإسرائيلية وتكرس توازن الرعب العسكري مع إسرائيل في وقت يعجز الجيش اللبناني عن حماية السيادة اللبنانية، وهيكليته تسقط مباشرة تحت ضربات “الإسرائيلي”.
وفي السياق، يشير مصدر عسكري في الجيش اللبناني الى ان الحزب لم يتوقف عن مصادرة دور الجيش في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، بل حاول أيضا خطف جهوده بمواجهة الإرهاب الداعشي في السنوات الماضية سواء في جرود القاع وعرسال، او حتى في جهود الامن الاستباقي التي أوقفت خلايا الإرهابيين الذين حاولوا اختراق الساحة اللبنانية.

يتفوق سياسيا
ويلفت المصدر الى ان حزب الله أقوى من الجيش اللبناني لناحية تأثيره بالقرار السياسي وليس على المستوى القتالي والعسكري، فقدرات الجيش اللبناني وتجهيزاته تفوق بكثير تلك التي يمتلكها الحزب، ويقدر انه في حال حصول مواجهة عسكرية بين الطرفين، فإن الجيش قادر على السيطرة بشكل كامل على جميع الأراضي اللبنانية التي يعتبرها الحزب تحت سيطرته في خلال أسبوعين على أبعد تقدير ومن ضمنها الحدود والمعابر غير الشرعية والبنى التحتية والانفاق ومعسكرات التدريب وغيرها.
ويضيف المصدر: صحيح قد تحدث بعض الانشقاقات غير المؤثرة في صفوف الجيش حال اندلاع هذا سيناريو، الا ان الانشقاقات الكبرى ستكون في صفوف الحزب فمن الصعب على مواطن لبناني ان يواجه جيش بلاده، كاشفا عن غرفة تنسيق مشتركة لدى المؤسسة العسكرية لتفادي حصول صدامات أو تنسيق مباشر بين العناصر الحزبية والجيش ويتم حصر التواصل على مستوى هذه الغرفة.

وبالعودة الى قوة حزب الله السياسية التي يتفوق من خلالها على الجيش، أوضح المصدر العسكري ان الحزب موجود في الحكومة اللبنانية ويمتلك مفاتيح القرار السياسي في البلاد في وقت لا يستطيع الجيش اللبناني التحرك سوى تحت مظلة سياسية، وبالتالي فإن الحزب وبطريقة غير مباشرة يضع القيود السياسية على الجيش وهذا أمر يبدو واضحاً في أكثر من ملف ولا سيما التفلت الحاصل على الحدود اللبنانية – السورية.

معركة طائفية
ويقول العميد في الجيش اللبناني أمين الحجار، أنه لا يمكن المقارنة بين الجيش اللبناني وحزب الله، كون الحزب ميليشيا بحجم جيش مقابل جيش كلاسيكي كسائر الجيوش العالمية، كما أن الحزب يقاتل في حروب العصابات منطلقاً من “عقيدة مذهبية صارمة”. ولا ينفي الحجار وجود مؤيدين للحزب داخل المؤسسة العسكرية. ويلفت في تصريح صحفي، إلى أن الجيش كلاسيكياً أقوى من الحزب، وأسلحته كسائر جيوش العالم. أما أسلحة الحزب فهي فردية مع منصات صواريخ من مختلف العيارات تستعمل في الحروب المتنقلة.

و”نظراً لنفوذ الحزب داخل الجيش، يمكن أن يضعضعه من الداخل”، ولو أراد الجيش محاربة “حزب الله”، سيواجه نقطة الضعف تتمثل بالمذهبية، فتصبح المعركة وكأنها بين الجيش والطائفة الشيعية. ويضيف الحجار: تمويل إيران لـ “حزب الله” يجعله حزباً غير لبناني، ويأخذ معه طائفة كاملة أسيرة إلى خارج الإطار اللبناني والعربي، مؤكداً أن الحزب بمغامراته الإقليمية وهيمنته الداخلية يمنع قيام دولة مستقلة، “ما يسبب الفوضى وعدم الاستقرار في الحياة السياسية والاقتصادية”.

معادلة اقليمية
في المقابل ترفض مصادر مقربة من حزب الله نقاش او مقاربة قدرات الجيش اللبناني مع عناصر الحزب، معتبرة ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة تشكل قوة لبنان في المنطقة، وبالتالي قدرات المقاومة لا يمكن ان تستخدم في المعادلة الداخلية، كاشفةً عن تنسيق وتعاون وتبادل معلومات مستمر بين الحزب والجيش، وان عمق هذا التعاون برز في معارك الجرود الشرقية للبنان حيث اثبتت تلك المعادلة أهميتها لاستقرار لبنان.

وبرأي المصدر فإن حزب الله بات ضمن معادلة القوى الإقليمية وبالتالي دوره لا يمكن حصره في لبنان فقط، مشيراً الى ان المئة ألف مقاتل في صفوف الحزب الذين أعلن عنهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تؤكد الدور الإقليمي، نافيا ان يكون الحديث حينها هدفه توجيه أي رسالة تهديد للجيش انما اتى في سياق تنبيه حزب القوات اللبنانية الذي يعد من ادوات المشروع الإقليمي الأميركي الإسرائيلي في المنطقة.

المصدر: موقع جسور الكاتب: طوني بولس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى