أدبيات جعجع السياسية… تسقط رجلاً كبيراً من ذاكرته!

من سخرية القدر أن تصل المسؤولية في أي حزب إلى من لا يعرف قيمة من ساهم بتأسيسه أو من كانت له البصمات البيضاء في مسيرته.

هذا حال رجل كبير أفنى عمره في خدمة خط سياسي عن قناعة، وكانت له البصمات الشاهدة على كل مفاصل نجاحاته العامة، إنه الوزير السابق الراحل سجعان قزي الذي ترك فراغاً كبيراً في أدبيات العمل السياسي في لبنان.

هذه الأدبيات لم يفقها تلامذة له، فهو من أسّس إذاعة لبنان الحر بطلب من الرئيس الراحل بشير الجميل وظل مديراً لها حتى العام 1985، كما كانت له البصمات الواضحة على مسيرة حزب القوات اللبنانية إضافة الى دوره المحوي في حزب الكتائب.

ولم يخسر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تغريدة واحدة ينعي فيها الراحل، في حين يستذكر سياسيين في ذكرى رحيلهم ليكونوا يوماً من خطه السياسي أمثال رئيس الحزب الشيوعي جورج حاوي.

أدبيات جعجع السياسية باتت واضحة في السير وراء الأهواء الشخصية لكن ماذا عن أدبيات رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي تغيّب عن حضور جنازة أحد وزراء الحزب السابقين؟