أخبار محلية

هل من مشكلة شخصية بينهما؟قطر تقطع الطريق على فرنجية

بدا أن النشاط القطري في الداخل اللبناني ولا سيما زيارة الوفد القطري الأمني الذي تألف من 3 أشخاص، يصبّ في خانة قطع الطريق على ترشيح سليمان فرنجية وإعادة الزخم لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون. هكذا قرأ من يتواصلون مع القوى التي التقت بالوفد القطري سراً وعلناً، ملتمسين “حرتقة سياسية تلامس التخريب” تفتعلها قطر مدعومةً من واشنطن، في محاولة منها للإجهاز على أي إمكانية لانتخاب فرنجية. وبحسب المناخات السائدة، يبدو أن الدوحة “تبلّغت شيئاً ما” يوحي بإمكانية الدعوة قريباً إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك وقع خيارها على التحرّك سريعاً لرصد المناخات والبناء عليها ومحاولة قطع الطريق على أي إمكانية لعبور فرنجية.

عملياً، مشكلة قطر مع فرنجية ليست شخصية، إنما نابعة ممّن يمثل سياسياً. هذا ما أوحته اللقاءات التي جرت مع قوى سياسية واسعة من بينها مسيحية وسنّية معارضة. فلم يخف الوفد القطري نظرته إلى فرنجية بأنه “يمثل مشروعاً، ويتبع للثنائي الشيعي” وصولاً إلى تصنيفه ضمن “حصة (الرئيس السوري) بشار الأسد” التي ما برحت الدوحة تخوض حرباً ضده، ولم تهضم بعد التوافق العربي لاسيّما السعودي حول إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية. لهذا الموقف دلالات رمزية. فقطر التي تصنّف نفسها ضمن محور خاسر في دمشق وخرجت من اللعبة الكبيرة في سوريا لينحصر نفوذها على بعض التكتلات المعارضة الهشّة، إلى جانب خسارتها للرئة التركية وتراجعها مصرياً، تريد التعويض في لبنان والإطلالة بصورة مختلفة، وحجز دور مقبل وانتظار موعد التسوية..ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى