أخبار محلية

“أسرار صادمة” ستفجّر لبنان: روني الفا يكشف “مخبأ سلامة” في الإمارات

إعتبر الكاتب والإعلامي روني ألفا أنه ” مخطئ كل من ينتظر من حركة السفراء في لبنان حلاً للملفات السياسية العالقة، وعلى كثرة هؤلاء وكثرة نشاطهم وتدخلاتهم بالطبخة اللبنانية سيفسدونها”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” رأى ألفا أن “الحل هو بالحوار كما طلب الرئيس نبيه برّي مرّات عدة، وقوبل برفض مسيحي من الكتلتين المسيحيتين الأساسيتين: القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ”.

وتابع “من حق أي طرف لبناني دعم أي مرشح يريد لرئاسة الجمهورية وهذا حق يكفله الدستور، والمرشح سليمان فرنجية حالياً هو المرشح الأكثر جدية في وقت لا مرشح جدي لدى الأطراف المسيحية المعارضة، وحزب الله وحركة امل مستعدان للحوار ما أن يتفق المسيحيون على مرشح, علماً أن الثنائي الشيعي لم يقل مسبقاً انه يرفض الحوار”.

وعن العلاقة بين التيّار والحزب يقول الفا: “حتى لو أن العلاقة بينهما مأزومة وفي غرفة العناية الفائقة، إلاّ أن هناك بعض الترابط بين الطرفين وهما يصران على إنقاذ علاقتهما، والثنائي الشيعي لا يرغب في فرض رئيس بالقوة على المسيحيين، وبسبب التصلب الموجود لدى الأطراف المسيحية لا أرى رئيساً للجمهورية اللبنانية في المدى المنظور”.

وتابع، “أعتقد أنه يجب العمل على طاولة حوار داخلية قبل إنتخاب رئيس إذ على اللبنانيين العمل على جدول أعمال للمرحلة القادمة يُنتخب الرئيس على أساسه”.

وأعرب ألفا عن خشيته في هذه المرحلة من تعود اللبنانيين والمجتمع الدولي على فكرة تسيير شؤون البلاد من دون رئيس للجمهورية، وبالتالي ضرب مركز الرئاسة وضرب الموارنة تحديداً.

وأكد أنه “لا توجد في لبنان أزمة مارونية إنما أزمة موارنة تتمحور على الزعامة، فما الفرق مثلاً بين القوات والكتائب؟ هما يحملان الأيديولوجية والأهداف نفسها وما يفرّق بينهما هو النزاع على السلطة”.

وأكمل، “لا مانع من أن تعقد طاولة حوار في الخارج كما حصل في الدوحة ولكنني أدعو لأن تحصل في الداخل وبمسعى لبناني حتى لا تفرض علينا أراء وتسويات خارجية”.

ورأى أن “المسعى الفرنسي، على أهميته، لم يصل إلى خواتيمه السعيدة، ونوايا باريس تنطلق من المصالح الخاصة للدولة الفرنسية بشكل أساسي، ولا علاقة لها بمقولة فرنسا الأم الحنون، وعلى الفرنسيين التروي في إنتظار الموقف الأميركي الذي بدأ يتوجه من الحياد السلبي إلى الحياد الإيجابي، كما لا يجب المراهنة على الإتفاق السعودي الإيراني لناحية توقع إرتداداته على الساحة اللبنانية بطريقة إيجابية ومباشرة، فالسعودية لم تسمِ أحداً للرئاسة كذلك إيران”.

وشدد ألفا أن “أي تسوية تتخطى القوتين المسيحيتين الكبيرتين، على أخطائهما، ستضرب الوجود المسيحي في لبنان على الرغم من أنهما لا يمثلان الوجود الماروني المشرقي، وإذا كانت التسوية تمرّ عبر فرنجية إبن العائلة العريقة لما لا، علماً أنه ليس وحده من يملك المؤهلات للوصول إلى بعبدا”.

أما عن مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيتوقع ألفا أن “يغادر إلى الإمارات العربية المتحدة ما أن تنتهي ولايته حيث حضّرت له الإدارة الأميركية بنية تحتية تساعده على إستكمال أعماله من هناك، وعلى حمايته وأفراد عائلته من أي خطر قد يهدد حياته, فالأميركيون إتخذوا قراراً بحماية سلامة والأسرار الإستراتيجية الموجودة في حوزته، والتي إذا أفشيت قد تفجر البلد وتورط الكثيرين، فالغالب في هكذا ظروف هو التخلص من الشخص للتخلص من أسراره”.

وختم الفا بالتطرق إلى الإعتداء الإسرائيلي في غزة اليوم الثلاثاء مؤكداً أن “ما حصل سيتم الرد عليه قريباً وسيكون رداً قاسياً، وفي رأيي من الآن وصاعداً، أي مواجهة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لن يجد أمامه فريقاً داخلياً فحسب بل حرباً ستكون نتيجتها نهاية دولة إسرائيل”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى