أخبار محلية

حزب الله عاجز في الضاحية والأجهزة الأمنية لا تستطيع فعل شيء إطلاقاً

ليس خافِياً أنّ بلديات الضاحية الجنوبية هي امتداد لـ “حزب الله” وحليفه حركة “أمل”. وتعتبر بلدية الغبيري نموذجاً لنفوذ “الحزب”. وهذه البلدية أقامت في بداية العام 2021 تمثالاً في أحد شوارعها الرئيسية لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بعد مرور عام على اغتياله.

لكن هذه البلدية التي تعتبر من البلديات الكبرى في لبنان من حيث النطاق الجغرافي وصولاً إلى الموارد المالية، كشفت “المستور” عما يجري في الضاحية. ففي بيان صادر عنها في منتصف تموز الماضي أعلنت عن “إطلاق نار كثيف إثر إقبال أهالي المنطقة على تحطيم المركز الرئيسي لأحد شركات القمار الذي يتّخذه بعض المراهقين والقاصرين وكراً لهم”.

أضاف البيان: “لقد نبهنا ومنذ العام 2016 إلى ظاهرة القمار الموجودة في أحياء كثيرة من الغبيري وانتشارها في أغلب المقاهي والتي تدار دون أي رادع وبعلم الأمنيين. لقد طالبنا مراراً بضرورة توقيف الرؤوس الكبيرة منها والصغيرة والتي ورطت أفراد وهدمت عائلات”.

وقال: “إنّ حالة بعض السلاح بأيدي بعض المنتفعين واستقوائهم شكّل في الغبيري ظاهرة جعلت لكلّ حي مرجع و”ديك” يفرض سطوته بقوة ودعم من جماعة المنتفعين من هذا “الديك”، وباستقواء لفرض خوات وتعديات على الأملاك العامة والخاصة والتدخل لمصلحة من يدفع ضد من لا يقوى على الاعتراض، فسلبت حقوق وأهينت كرامات واستبيحت أملاك وفرضت سطوة أصحاب اشتراكات الكهرباء واشتراكات المياه والإنترنت والستالايت وصهاريج مياه” .

كيف يمكن التوفيق بين نفوذ “حزب الله” في الضاحية الجنوبية الذي يستطيع أن يفرض إجراءات أمنية تمنع إسرائيل من اختراقها وبين حالات الفلتان التي تعيشها الضاحية على مستويات عدة؟

تجيب التقارير الإعلامية التي صدرت قبل أيام قائلة أنّ “البلديات أو الأجهزة الأمنية لا تستطيع فعل شيء إطلاقاً، وأيضاً لا يستطيع “حزب الله” القيام بأيّ شيء سوى بتقديم النصيحة بـ”اتقاء الله وعدم الجشع”، ولكن ليس لديه القدرة ولا النيّة للدخول في مواجهة وخصوصاً مع أصحاب بعض المولدات”.

ما تتحدث عنه هذه التقارير بسبب التزام كتابها “ضوابط” فرضها مسبقاً “حزب الله” أنّ شخصين على مستوى عالٍ من الأهمية، لصلتهما المباشرة بـ “الحزب” وحركة “أمل” ، يديران كارتيل مولدات الكهرباء الخاصة في عموم الضاحية الجنوبية.

هل من داعٍ للسؤال: لماذا لا يجرؤ “حزب الله” على مواجهة أصحاب المولدات؟

 

احمد عياش

هنا لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى