أبرز الأخبار

يجب إزاحتهم من طريق الرئاسة هؤلاء المرشحون

ليبانون ديبايت – محمد المدني

كلّما مرّ الوقت كلّما ازداد المشهد الرئاسي تعقيداً، حتى يظن المرء أن الجمهورية اللبنانية ستبقى بلا رئيس حتى انتخاب مجلس نيابي جديد. وبما أن سليمان فرنجية أعلن يوم أمس أن “الرئاسة عا رواق” فهذا يعني أن الفراغ سيطول ويطول.

مقابلة فرنجية أمس، سبقها إعلان “حزب الله” على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم عن معادلة “الثنائي الشيعي” الرئاسية، وهي “إمّا سليمان فرنجية وإمّا الفراغ”. هذه المعادلة قابلها تصعيد من قبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، والمرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، الذي قال: “موقفنا هو مدّ يدنا للحل، وليس لمزيد من الهيمنة والإستقواء والتهديد، وأي مرشح للممانعة لن نسمح بأن يصل إلى سدة الرئاسة، يمكنهم تهديدنا، ولكن هذا الأمر لن يفيد”.

 

إزاء الصراع الواضح بين الطرفين، شهدت الساحة السياسية ولادة مبادرة رئاسية من قبل النائب غسان سكاف، الذي كان له مبادرة سابقة لم تتكلّل بالنجاح نتيجة استحالة اتفاق معظم القوى السياسية على رئيس توافقي. هذه المرة، غيّر سكاف “التكتيك” وانطلق في مبادرة تهدف أولاً إلى إنهاء الشغور الرئاسي المدمِّر بأسرع وقت ممكن.

وبما أن الحزب طرح معادلة “فرنجية أو الفراغ”، تهدف مبادرة سكاف إلى فرض معادلة “مرشح بوجه آخر”، بمعنى أن يكون سليمان فرنجية مرشح محور “الممانعة”، يقابله مرشح تتبناه القوى المعارضة من “القوات اللبنانية” والكتائب والإشتراكي والنواب التغييرين والمستقلين. وعند دعوة الرئيس نبيه برّي إلى جلسة انتخاب رئيس تنحصر الإنتخابات بين مرشحين لا ثالث لهما.

من إيجابيات هذه المبادرة، بصرف النظر عمّا إذا كانت ستنجح أم لا، أنها تعطل مبدأ تعطيل النصاب، لأن أياً من الفريقين ليس من مصلحته تعطيل جلسات الإنتخاب بوجود مرشح له يسعى لفوزه على مرشح الفريق الآخر.

يحمل سكاف في جعبته ما يقارب العشرة أسماء “رئاسية” سيعرضها على الأحزاب والكتل النيابية ليتم اختيار إسم واحد منها لمواجهة فرنجية. لائحة الأسماء هذه لم يُكشَف عنها، لكن “ليبانون ديبايت”، علم أنها تضم قائد الجيش العماد جوزف عون، والنائب ميشال معوض، والوزيرين السابقين جهاد أزعور وزياد بارود، إضافة إلى شخصيات أخرى.

وبحسب المبادرة، إن المرشح الذي سيتم التوافق عليه، مُلزم بالعمل على استقطاب النواب المتردّدين، أو الذين يقفون في الوسط بين المعارضة والممانعة، لأن احتساب الأصوات يبيِّن وجود تعادل بين الطرفين (كل طرف لديه ما يقارب الـ 45 صوتاً)، والغلبة ستكون لمن ينجح في إقناع الوسطيين أو المحايدين بالتصويت لصالح مرشحه.

الجدير ذكره، أن نجاح هذه المبادرة يرتبط بإزاحة المرشحين المرفوضين من الطرف الآخر، والمقصود هنا، النائب ميشال معوض والوزير السابق جهاد أزعور، والنائب السابق صلاح حنين، وقائد الجيش العماد جوزف عون. وأي كتلة تتّجه لتسمية أحد هؤلاء تكون مشاركة بعدم اتفاق القوى المعارضة على مرشحٍ واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى