أبرز الأخبار

٥ أسماء تتنافس على حاكمية مصرف لبنان وواحد منها الاكثر حظوظا

الكلمة اونلاين
بولا أسطيح

قبل نحو ٣ أشهر على انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفي ظل التعثر المتواصل لاستحقاق الانتخابات الرئاسية، بدأ البحث الجدي عن الشخصية التي ستخلفه هو الذي يتبوأ موقعه منذ اكثر من ٣٠ عاما.
ويدفع “الثنائي الشيعي” باتجاه ان تعين الحكومة الحالية حاكما جديدا في حال بقي المأزق الرئاسي على حاله خاصة بعد اعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري صراحة انه طلب من نائب الحاكم الاول وسيم منصوري عدم تحمل المسؤولية بعد انتهاء ولاية سلامة. وليس خافيا على احد ان بري غير مستعد لتلقف كرة نار الحاكمية في ظل الواقع المالي الحالي ومن منطلق انه يكفيه حمل وزارة المال الذي بات يثقل كاهله.

وبحسب المعلومات تتصدر ٥ اسماء السباق باتجاه حاكمية مصرف لبنان وان كان احدها الاكثر حظوظا وفق اكثر من مصدر.

اما الاسماء ال٥ فهي: الوزيران السابقان كميل ابو سليمان وجهاد ازعور،
رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في ”مجموعة إتش إس بي سي” سمير عساف، كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد والذي يعمل في الاسواق المالية والرئيس التنفيذي لمجموعة كاندريم لوكسمبورغ في مركز دبي المالي العالمي نعيم أبو جودة.

وتقول المصادر ان “سمير عساف ابلغ المعنيين انه ليس متحمسا للمنصب وهو يفضل في حال قرر تبوؤ موقع ما في لبنان ان يكون موقع رئاسة الجمهورية. لكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا يزال يدفع باسمه للحاكمية لضمان موقع اساسي له في حال فشل رئاسة فرنجية. طموح عساف الرئاسي يشاركه فيها جهاد أزعور الذي يقول لسائليه عن الحاكمية انه حاليا مرشح رئاسي ولن ينتقل ليكون مرشحا للحاكمية طالما حظوظه الرئاسية قائمة”. وتضيف:”في حال حُسمت الرئاسة لصالح احد المرشحين غير ازعور قبل نهاية شهر تموز المقبل، فعندها قد ينافس بقوة على المنصب باعتباره يحظى بدعم خارجي وداخلي”.

ويُجمع اكثر من مصدر على ان “من يتصدر السباق لخلافة سلامة حاليا هو كميل ابو سليمان الذي يوشك على انجاز جولة على كل القوى السياسية مسوقا اسمه لهذا المنصب، على ان يلتقي جبران باسيل قريبا لعلمه انه قد يشكل حجر عثرة امام خلافته لسلامة نظرا لاعتراضه على آلية اصدار القرارات في مجلس الوزراء واصراره على وجوب ان يذلل كل قرار بتوقيع الوزراء ال٢٤، فكيف اذا كان القرار بتعيين موظف درجة اولى”. وتشير المعلومات الى ان ألو سليمان التقى مسؤولا في حزب الله ولكن ليس من الصف الاول. وتقول المصادر:”المرشح الاول لواشنطن التي لها الكلمة الفصل في هذا الاستحقاق (تعيين حاكم للمركزي) هو أبو سليمان. كما ان حزب الله يُدرك تماما هذا الواقع ولا يبدو بصدد وضع فيتوات وان كان يفضل أزعور على أبو سليمان”.

ولا تخوض معراب عن قصد معركة أبو سليمان الذي كانت قد سمته لوزارة العمل عام ٢٠١٨، لانها تعي ان طرحه كمرشح قواتي كفيل باحراقه. وها هي بالعكس تماما تروج لتباعد ما حصل بينهما بعيد ثورة ١٧ تشرين.
وابعد من ذلك، يرفض القواتيون رفضا قاطعا اي حديث عن مقايضة قد يسيرون بها فيقبلون برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ويؤمنون النصاب لانتخابه مقابل تعيين أبو سليمان حاكما لمصرف لبنان. فهم يعلمون تماما ان الحاكمية في هذه المرحلة قد تكون “محرقة” وليست “أكلة طيبة” على الاطلاق وبالتالي اي مقايضة بينها وبين الرئاسة ستكون مقايضة فاشلة تماما لذلك تترك ابو سليمان يخوض معركته فاذا كسبها كسبتها معه واذا خسرها، خسرها وحيدا.

ويخشى “التيار الوطني الحر” العزل حتى باستحقاق اختيار حاكم لمصرف لبنان. لذلك خرج رئيسه النائب جبران باسيل مؤخرا ليتحدث عن نية ميقاتي- بري اختيار وتعيين حاكما بديلا عن سلامة بغض النظر عن الارادة المسيحية. وكما لا مرشح رئاسي للتيار حتى الساعة، فكذلك لا مرشح للحاكمية، وان كان أزعور يناسب الموقعين بحسب العونيين.
بالمحصلة، ما يمكن جزمه انه اذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية خلال الاشهر ال٣ المقبلة، فسلامة لن يبقى في موقعه كما ان نوابه لم يتحملوا مسؤولياته، والحكومة الحالية هي من ستلجأ لتعيين حاكم جديد سواء قبل المسيحيون او اعترضوا، بعدما تيقنت القوى الحاكمة ان الاعتراض المسيحي لا يتجاوز عتبة التصعيد الكلامي والتلويح بانتفاضة لن تحصل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى