موقف صادم لباسيل في جبيل : تنازل عن شعار ” السلاح فقط بيد الجيش ” وشعار جديد مستحدث لافت :” السلاح فقط بيد اللبنانيين “!
كتب المحرر السياسي
كان للموقف الذي أطلقه رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، خلال إفطار رمضاني نُظم في جبيل، منذ ايام خلفيات، ورسائل، وعروض مغرية تم تقديمها في خضم المعركة الرئاسية ، ورسم خريطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة اثارت تساؤلات واستدعت التوقف ملياً عندها.
فاعتبار باسيل أنه :”عندما أنجزنا وثيقة التفاهم كانت الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتدافع عنه ركناً أساسياً فيها، لأننا كنا على اقتناع بأن الجيش اللبناني والمقاومة أثبتا أنهما قادران على تحرير لبنان وحمايته. اليوم لسنا بحاجة لأن يأتي أحد من الخارج كي يحرر أرضنا أو يدافع عنا. فهناك مراحل من تاريخنا يجب أن نكون قد تعلمنا منها وأن لا نكررها”.
وهذا يعكس وجهة نظر للتيار في ما يتعلق بالمقاومة اي حزب الله تحديداً، خاصة لناحية عبارة” حمايته ” حتى لمرحلة ما بعد التحرير وهذا يعكس موافقة واضحة وعلنية على سلاح حزب الله من قبل باسيل حتى في حالة السلم وما بعد تحرير الارض.
وتوقف المتابعون امام قول باسيل : ” ولا نقبل على أرضنا إلا بالسلاح اللبناني في يد اللبنانيين ونريد بلدنا لنا، لا أن يكون مطية لأحد”.
وهذا الموقف ينم عن تبدل في نظرة التيار الاستراتيجية لحزب الله ،طالما هو فريق لبناني، فالتيار استناداً لهذا الموقف لا يمانع باحتفاظ الحزب بسلاحه طالما هو مكون لبناني، وهو ( أي باسيل) يرفض السلاح بايدي غير اللبنانيين، وهنا يعني حصراً الفلسطينيين، فيما كان شعار التيار : ” حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وحده”!
وهنا رأى المراقبون ان التيار رسم خريطة طريق جديدة في التعامل مع حزب الله، قوامها تشريع سلاحه حتى ما بعد التحرير وحتى عقد الصلح مع إسرائيل، والهدف حمايته من اي اعتداء خارجي.
