أخبار محليةبأقلامهم

خيار ثالث لحزب الله !

موقع التيار – مارك بخعازي

يشعر ” حزب الله” يوما بعد يوم بعدم القدرة على احداث ثغرة في الموقف المسيحي الرافض تأييد سليمان فرنجيه، وحتى تأمين النصاب القانوني والدستوري لانتخابه ، ولو بالنصف زائدا واحدا.
لكن الحزب لا يقوم باي مسعى لدى رئيس” تيار المردة” لاقناعه بالعدول عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، بل سيترك الأمر لتقديره. فإذا قرر الاستنكاف ،فإن ” حزب الله” سيشترط أن يكون ممرا الزاميا لكل مرشح يطمح في الحصول على اصوات الثنائي الشيعي. واذا كان إعلام الثنائي يؤكد خلاف ذلك، مروجا أن تمسكه بترشيح فرنجية لا محيد عنه مهما طال أمد الشغور الرئاسي، فإن الواقع هو عكس ذلك لأن ثمة إشارات بدرت من الحزب لمن يعنيهم الأمر، بأن الباب بدأ يفتح رويدا رويدا أمام فكرة مرشح آخر خارج النائب والوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون، وأن هناك أسماء كثيرة يمكن اختيار واحد من بينها لا يشكل قلقا للمقاومة من احتمال الانقضاض عليها وطعنها في الظهر.

وقد تلقفت بعض الجهات المعارضة لانتخاب فرنجية هذه الإشارة ، وشرعت العمل للتفتيش عن شخصية اصلاحية، لا تشوب سيرته ومسيرته فضائح وارتكابات، ولا تشكل تحديا للمقاومة، ومصدر خطر على دورها ووظيفتها في مواجهة إسرائيل واطماعها. وأن ثمة اسماء يجري تداولها في المجالس المغلقة.
وتؤكد مصادر متابعة انه يجب عدم التوهم بقدرة فرنسا على فرض رئيس والتسويق له اذا لم يحظ بتأييد فريق مسيحي وازن، والحال أن لا ” التيار الوطني الحر” ولا” حزب القوات اللبنانية” ولا ” حزب الكتائب اللبنانية ” ، ولا ” حزب الوطنيين الاحرار” ولا ” حركة الاستقلال” ولا معظم النواب المسيحيين المستقلين، يؤيدون انتخابه. كما انهم يرفضون توفير النصاب اذا كان ذلك يؤمن وصوله إلى قصر بعبدا.
وبات واضحا أن واشنطن ستسعى إلى تخريب الانتخابات الرئاسية اذا كان الفائز ينتمي إلى فريق الممانعة، من دون القفز طبعا عن الشروط السعودية الصارمة في شأن ضرورة عدم انتخاب رئيس تحد.
هذه المعلومات مبنية على معلومات راجت في الأيام الأخيرة، ولا يبوح اصحابها الا بما يمكن البوح به، لأن إعلانها يضر الغاية التي يعمل تحقيقها دعاة الخيار الثالث، لأنهم يرون ضرورة وقف اللعبة عند هذا المستوى، خوفا من تشظياتها ، ونتائجها الكارثية، اذا افلتت من قواعدها.
الخيار الثالث يقترب، ولكن السؤال المطروح: كيف ومتى ومن يكون هذا المغامر؟
الأمر متروك لطالع الأيام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى