شرطٌ “جنبلاطي” حازم للسير بترشيح فرنجية!

“ليبانون ديبايت”

بين انسداد الأفق الرئاسي والحديث عن تسوية خارجية قريبة ستوصل رئيس جديد للجمهورية، لا يزال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي عاد من باريس مؤخراً، على موقفه الحازم من رفض إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رغم أنه كان مستعداً لانتخابه في استحقاق العام 2016، فما هو سبب إصرار جنبلاط على رفض فرنجية؟!

في هذا السياق أكد الصحافي وجدي العريضي أن “موقف جنبلاط برفض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قبل ذهابه إلى باريس لم يتغير بعد الزيارة، وهذا الموقف حاسم ولا لبس فيه”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال العريضي: “عندما قام جنبلاط بالحوار مع كل القوى السياسية والحزبية والروحية، إنطلق من مبدأ ضرورة أن يكون هناك مرشح وسطي خارج الإصطفافات السياسية”.

وأضاف، “جنبلاط قال طالما ميشال معوض هو مرشح تحدي واستفزازي فإن فرنجية مرشح تحدي أيضاً بالنسبة لشريحة أساسية، وهذا ما طرحه جنبلاط في بداية إجتماعاته مع حزب الله حيث دعاهم للبحث عن مرشح وسطي”.

وتابع العريضي، “لم يكن هناك من جواب عند حزب الله في هذا اللقاء، قال لهم لنفتش عن مرشح آخر وأنا لست متمسكاً بميشال معوض، وعلى هذا الأساس طرح بعض الأسماء”.

وأكمل، “خلال لقاء باريس، أكد جنبلاط أنه لن يقبل بسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، وبخصوص العلاقة مع بري، فالصداقة شيء والخيارات السياسية شيء آخر، والمملكة العربية السعودية لا تريد رئيساً على شاكلة ميشال عون”.

وأردف العريضي، “جنبلاط والقوات وكل حلفاء المملكة لن يخرجوا عن إرادة الرياض، عندما يكون هناك تسوية شاملة تجمع التوافق بين كل المكونات عندها يسير جنبلاط بفرنجية”.

وأشار إلى أن “خيار الثنائي الشيعي هو إما فرنجية أو لا أحد، هذا لا يسير بظل الظروف الحالية والتحولات والمتغيرات، هذا موقف جنبلاط الثابت والصريح”.

وأوضح العريضي، “ليس هناك من مستجد، وزيارة الموفد القطري إلى بيروت جاءت منسقة مع المملكة العربية السعودية والدول الخمسة المشاركة”.

واستطرد قائلاً، “يمكن القول أن باب التسوية قد فتح على مصراعيه ولكن عندما تأتي اللحظة الإقليمية المؤاتية سينتخب الرئيس، وقد نستيقظ فجأة على رئيس للجمهورية من خلال التسوية الشاملة وليس التوافق الداخلي”.

وختم العريضي بالقول، “في ظل هذه الإصطفافات التسوية هي التي ستفرض الرئيس وهذا سيحصل ليس بوقت بعيد”.