أخبار محلية

الصين تبحث عن المقاتلين الإيغور الجهاديون في بيروت

بدأ مطلع الأسبوع الجاري نائب وزير أمن الدولة الصيني على رأس وفد زيارة رسمية إلى بيروت أبقيت بعيداً عن الإعلام. ووفق معلومات خاصة بـ”ليبانون ديبايت”، جاءت الزيارة في سياق تعيينه أخيراً في منصبه، حيث أوكل إليه ملف العلاقات الأمنية في المنطقة، ومن ضمنها لبنان. إلى ذلك، تحمل الزيارة طابعاً أمنياً ـ سياسياً. فإلى جانب اهتمام الصين بزيادة التعاون الأمني مع لبنان، يسعى “التنين” إلى تعزيز حضوره في المنطقة، مستفيداً على ما يبدو من الظروف التي وفّرتها التسوية السعودية – الإيرانية التي أتت في ظلّه وتحت رعايته.

وأجرى نائب الوزير الصيني على مدى أيام، إجتماعات عمل مع قادة الأجهزة الأمنية شملت مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي، مدير المديرية العامة للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري، نائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، ناقشت بنوداً غالبيتها ذات وجه أمني، حملها المسؤول الصيني معه وحاول الحصول على إجابات حولها.

عملياً، فُهِمَ من الحركة الأمنية الصينية في بيروت، أنها تأتي في سبيل تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وكان الوزير الجديد مهتماً باستطلاع المعلومات المتوفرة حول المصالح الصينية الحيوية في لبنان، وما إذا كان ثمة مخاطر حولها وما تملكه الأجهزة الأمنية اللبنانية من معلومات ومعطيات ذات صلة بحركة التنظيمات المتطرفة. ولعلّ أبرز ما ركّز عليه المسؤول الصيني، كان موضوع المقاتلين الإيغور (صينيون) الناشطين في صفوف التنظيمات الجهادية في سوريا، وما إذا كان رصد أي نشاط لهم داخل لبنان، مع الإشارة إلى أن السلطات الصينية تقدر عدد هؤلاء بأكثر من 1500 مقاتل ينشطون في مجموعة خاصة تحظى بنوع من الخصوصية والإستقلالية ضمن ما بات يعرف بحركة “تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى