أبرز الأخبار

تحول نوعي في خطاب حزب الله : الحزب حدد هوية المرشح الرئاسي ومواصفاته :… لا يستفز أو يتحدى أحداً.. من هو؟

Almarsadonline

كتب المحرر السياسي :

بات واضحاً أن حزب الله اتخذ خيارات عدة ،ولم يخجل في الإفصاح عنها أمام الرأي العام بعدما حاول قدر المستطاع جمع شمل قوى ٨ أذار، ولم يفلح نظراً لتعنت مرشحيه البارزين فرنجيه وباسيل ،الى ان وصل الى استحالة انتزاع تنازل من أحدهما للآخر، وقد توقف سقف عدد الاصوات عند الرقم ٥٥، وهو اعترف باستحالة التوصل من قبل اي من الفرقاء لايصال مرشح اكان معارضاً ام من ٨ آذار الى بعبدا.

اليوم يقف حزب الله امام حقيقتين هما :

استحالة وصول اي من المرشحين فرنجيه و باسيل، واستحالة اقناع اي منهم للتنازل لمصلحة الآخر بعد محاولات دؤوبة، ولذلك فالوقت لم يعد لمصلحة الحزب ترك البلاد تنهار على كل المستويان، فيما بعض من مؤيديه طفح بهم الكيل والجوع معاً ولن يتمكن الحزب رغم قوته العسكرية من الوقوف في الشارع في وجه الغضب الشعبي الذي يتخطى الدين والولاء والاحزاب،

خيار جديد بات ينتهجه حزب الله هو الخطة ” ب ” وهي تتجلى بطرح اسم مقبول من الجميع ولا يتحدى أحداً خاصة الاحزاب المسيحية بعدما تبين ان كلاً من المرشحين فرنجيه وباسيل هما استفزازيين بكل معنى الكلمة بحيث ان فرنجيه محسوب علي قوي الممانعة وهو شخصية مستفزة لقوى المعارضة بما تضم من احزاب وتيارات سياسية ابرزها التيار والقوات والكتائب وكل من يعتبر ان فرنجيه محسوب علي بشار الاسد نظراَ للروابط الشخصية بينهما وتعاطفه مع ” المقاومة” فيما باسيل شخصية مستفزة لكل من القوات والكتائب والمردة وأمل….

وبالعودة لما ادلى به محمد رعد اليوم لجهة

” رفضنا أن يكون هناك أي مرشح تحد لأي أحد أو طرف، لا سيما وأن البلد لا يحتمل أن نكاسر بعضنا”.

والذي ادلى به خلال الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في بلدة القليلة الجنوبية لعائلات شهداء المقاومة الإسلامية في قطاع الساحل، في حضور عدد من العلماء والشخصيات وعائلات الشهداء المكرمين.

وافصح عن واقعة جديدة مفادها انه :” لدينا من نرغب في أن يكون رئيسا ونريد طرحه لإقناع الآخرين به”.

استناداً لهذه المعطيات الجديدة يمكن القول ان الخطة ” ب” لدى حزب الله ومن خلاله الثنائي الشيعي عامة ،باتت على سكة المباحثات الرئاسية أن التخلي عن كل من باسيل وفرنجيه قد حصل فعلياً، والثنائي اختار أحد الاسماء الجديدة لترشيحها جدياِ لرئاسة الجمهورية ،فهل تشكل هذه الشخصية بارقة امل في هذا النفق الكبير ام عقدة تضاف الى مجموعة العقد المتراكمة فتزيد الطين باة وتعقد مسار الحل،

وما هو موقف كل من فرنجية وباسيل من هذا الطرح الجديد،

ومن هي هذه الشخصية الجديدة المطروحة شيعياً لتجتاز الامتحان، وهل ترضى بها الاحزاب المسيحية وتحظى بغطاء دولي ومباركة فاتيكانية وروحية لبنانية كافية لتنال ٦٥ صوتاَ في مجلس النواب وتجتاز جسر العبور الى بعبدا؟

الايام المقبلة سوف تكون حبلى بالتطورات لان تحول الحزب المقرون بخطاب السيد نصرالله امس الذي دق ناقوس الخطر المعيشي والاقتصادي يتقاطع مع خطاب رعد اليوم، فهل يساهم في حل الازمة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى