أبرز الأخبار

“مسار لقاء باريس” ..فرنجية اقرب الى بعبدا من عون

الكلمة اونلاين
سيمون ابو فاضل

تظهر الترجمة العملية لاجتماع باريس الخماسي، بتشكيل لجنة من سفراء هذه الدول لتباشر تحركا يبدأ بلقاء رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري، في خطوة تحمل بعدا واضحا بأن الملف اللبناني برمته والازمة الرئاسية بنوع خاص باتا بين ايدي هذه المرجعية الدولية –العربية.
الاجتماع لم يكن عاديا والدليل على ذلك مستوى المشاركين به ولا سيما الجانب الاميركي، في ظل تفاهم سعودي -قطري -مصري على موقف موحد.
علق هذا الاجتماع بشكل واقعي مسرحيات تعداد الاصوات للمرشحين والاوراق البيضاء ومعها حاملة الشعارات، وبات وفق قاعدة ” القرار لنا ” بحيث ان لهذه الدول مصالح لا تريد ان تفقدها اذا ما استطاعت حمايتها طالما ان القوى اللبنانية لم تؤمن لذاتها مصالحها ،ولا مصالح الدول هذه ايضا ، وهو امر حصل لدى استحقاقات رئاسية -حكومية على مدى عقود .
على طاولة النقاش الرئاسي كان اسمان لا ثالث لهما ،رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ،بحيث باتت اسهم ايا منهما مرتبطة بالحسابات والمصالح الاقليمية والدولية ،على ما كان التقييم والتقدير التالي :
١- في موازاة ذلك كان الترابط بين ترسيم الحدود مع اسرائيل وبين الاستحقاق الرئاسي امر لا يمكن فصله عن مستقبل لبنان، فحزب الله قادر ان يعطي اوراقا في المقايضات الدولية، لم يكن لسواه وصول او قدرة عليها .
٢-والى ذلك عادت الاتصالات الامنية السعودية -السورية التي زار كبار مسؤوليها العاصمة الرياض، مع منحى لتطوير هذه الاتصالات تنسيقا، على قاعدة احتساب الخطوات بدقة اكثر من الجانب السعودي ،في ظل رهانه على عملية سلمية تنصف ابناء الطائفة السنية في تركيبة النظام .
٣-وما لا يمكن اغفاله وفق اوساط فريق مشارك في اللقاء الخماسي ،هو ان حزب الله لم يعلن حتى حينه عن مرشحه الرئاسي ،اي سليمان فرنجية ،وعندها لن يستطيع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ،رفض تأييده حينها ،مذكرة بفرض الرئيس السوري بشار الاسد للتمديد للرئيس اميل لحود ،وعدم قدرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل من الرئيسين جورج بوش وجاك شيراك وسائر صانعي القرار ١٥٩٥ من رفضه ،وان الرئيس السابق ميشال عون وباسيل لا يقويان على الرفض مدى دقت ساعة الجد .
٤-ان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بات يجد، لزاما مد الجسور المستقبلية مع الرئيس الاسد بعد العلاقات المتفاوتة معه حاليا من قبل كل من السعودية -الامارات -تركيا ويجب ان يتحضر لاحاطة اقتصادية معها في المستقبل تعويضا عن خسارته الاسواق الايرانية ، وهو الامر الذي يتطلب مراعاتها بدعم وصول فرنجية .
ولذلك تربط الاوساط بين العوامل الثلاث كمعطى اولي ثابت لديها لترجح تقدم فرنجية على جوزف عون .
ولا تجيب الاوساط الا بقدر ما تريد قوله ،ان حزب الله استطاع ان يعطي ويأخذ ،فيما الاخرين غارقون في تعداد الجلسات وتسجيل النقاط على بعضهم غافلين لقوته وحرصه على مصالحه ،كما نجح الحزب في الهاء القوى الداخلية في ملفات طابعها مزايدات ،وهي التي ستكون منفذة لاي تسوية كما حصل في المراحل السابقة ،لكن ما يجب قوله وفق الاوساط ، حتى حينه” .. فرنجية اقرب الى قصر بعبدا من جوزف عون .”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى