أخبار محلية

لبنان مقبل على سيناريو مخيف… محلّل يتحدث عن تعبئة خطيرة

“ليبانون ديبايت”

بنظرة تشاؤمية يتحدّث المحلل السياسي سركيس أبو زيد لـ”ليبانون ديبايت” حول ما ينتظرنا كلبنانيين، وإذ كان الوضع كما يقال راوح مكانك فإن التعبئة الحاصلة داخل الأحزاب والطوائف خطيرة ومن المحتمل حصول أعمال أمنية وإنفجارات لا يمكن أن يُحدّد أحد مداها.

ويركّز على موضوع التعبئة الذي برأيه سيؤدي الى صدام قد يكون محدوداً وخسائره قليلة لكنه حتما سيكون معبر التسوية التي تجعل الناس ينسون ما فعله المسؤولون من فساد وسرقات.

ولكن الأمور توحي بأنّها ذاهبة بإتجاه الصدام، كما يقول سركيس، إن لجهة الأعمال الأمنية المتنقلة والعودة الى الميليشيات والتدريب تحت مسميات عدة، معززة بالوضع الاقتصادي السيئ، ووسط تراخٍ من المسؤولين بتحمل المسؤولية والبحث عن حل لتجاوز الأزمة، خصوصاً أنّ الخارج لديه روزنامته ومشاكله وليس جاهزاً للبحث عن حلول للبنان والدليل ما حصل في اجتماع باريس الخماسي الذي لم يفضِ الى شيئ.

كما يتحدّث سركيس عن أنّ الفتنة الداخلية لا تحتاج الى موازين قوى كما يحلّل البعض، والدليل على ذلك أنّ الفتنة التي بدأت في العام 1975 لم يكن يحسب لها أحد أن تشهد العنف الذي شهدته، وكان الإعتقاد سائداً عن أن بعض الاطراف غير قادرة على المواجهة حتى ثبت العكس.

ويشكّك بقدرة الجيش على ضبط الوضع اذا ذهب الوضع نحو الصدام، حتى أنّ قدرة حزب الله لن تمكنه من السيطرة على كل لبنان في حال وقعت الواقعة فهناك مناطق لن يستطيع الوصول اليها وبالتالي تصبح تحت سيطرة قوى الامر الواقع.

حتى الحديث عن التقسيم والفيدرالية لم يعد حديثاً خجولاً، كما يقول، حيث يتجاهل طارحو هذا الخيار أنّ الكثير من المناطق متداخلة طائفياً ومذهبياً.

ويعوّل سركيس على أمر واحد يمكن أن يخرق المشهد السوداوي وهو ما يجري من اتصالات بين المملكة العربية السعودية وسوريا، فوفق معلوماته إنّ الاتصالات بدأت وسيكون لها ارتدادات حتمية على الوضع الداخلي.

كما يعتقد أنّ احتمال عودة الاتصالات الايرانية الاميركية والايرانية السعودية وارد وهو ما ينعكس ايجاباً على الداخل اللبناني، لكن حتى حصول ذلك سيبقى لبنان معلقاً كما يؤكد سركيس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى