أخبار محلية

القوات وفرنجية اتفقا…هل يقتنع فرنجية بانعدام حظوظه فيتراجع ؟

كتبت نداء الوطن

 

حتى اليوم لم تنجح مساعي جمع النوّاب في بكركي بما يفضي إلى الإستنتاج أن لا حوار نيابياً حول الرئاسة. دعوة النواب المسيحيين الـ64 للاجتماع في حضرة البطريركية المارونية لن تكتمل على ما يبدو بسبب رفض كتل نيابية أساسية ومرشحين للرئاسة المشاركة في الإجتماع. فبعد زيارة وفد «الجمهورية القوية» إلى بكركي، كان واضحاً أنّ «القوات اللبنانية» لا تعتزم المشاركة، بينما أبلغ رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّه يفضّل تغليب صيغة اللقاءات الثنائية على الإجتماع النيابيّ الموسّع وهو الإقتراح الذي لم تتشجّع له بكركي.

كلّ لسببه، رفض فرنجية و»القوات» لقاء النواب المسيحيين، الأوّل لعلمه أنّ أكثرية المجتمعين قد لا تؤيد ترشيحه والثاني لأنه لا يزال يؤيد ترشيح ميشال معوّض وإلّا فقائد الجيش جوزف عون. المأزق الرئاسي المسيحي لا يزال على حاله.

وليس الحال أفضل على جبهة الثنائي الشيعي الساعي إلى خوض معركة ترشيح فرنجية خلف الكواليس. هنا أيضاً باءت محاولاته بالفشل واصطدمت صيغة الـ65 التي سعى إلى تأمينها لانتخاب فرنجية بحائط مسدود. تقول مصادر مطلعة على أجواء الثنائي إنّ عدد النواب ممن يمكن المونة عليهم لانتخاب فرنجية لم يتجاوز الستين نائباً بعد، رغم المرونة التي أبداها رئيس «الحزب الإشتراكي» وليد جنبلاط. لكن عدم اقتناع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بتأييد ترشيح فرنجية شكّل عائقاً وهو عاد وأبلغ وفد «حزب الله» الذي زاره حديثاً في ميرنا الشالوحي أن انتخاب فرنجية من «رابع المستحيلات».

في المقابل يتفق فريق الثامن من آذار على عدم تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون ولذلك نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ التعديلات الدستورية صعبة، لكنه وفريقه، وعكس باسيل، لا يجد ضيراً في التمديد لمهام جوزف عون على رأس المؤسسة العسكرية.

هذا لا يعني أنّ «حزب الله» غادر محور تبنّيه ترشيح فرنجية «والخطة باء» لم يحن موعدها بعد وهي مرهونة بفشل تأمين عبور فرنجية نيابياً إلى سدّة الرئاسة. سيستمرّ الثنائي في الدفع باتجاهه إلى أن يقتنع فرنجية بانعدام حظوظه فيتراجع. لكن فرنجية لم ييأس بعد وتقول المعلومات إنّ موفدين عنه على تواصل مع جهات عربية ودولية لجسّ النبض مجدّداً حول ترشيحه لا سيّما مع السعودية والفاتيكان. وفي انتظار ما سيرشح عن مساعي المرشح الرئاسي، فلن يغامر من يدعمه بالذهاب لانتخابه قبل الحصول على ضمانات بفوزه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى