أبرز الأخبار

هل يشترك التيار والقوات في مرشّح رئاسي؟!

لم يحسم بعد التيار الوطني موقفه الرئاسي، خلافا لما تردد في الأيام القليلة الفائتة. وتبيّن أن كل ما ورد سياسيا واعلاميا عن حسم التيار، واستطرادا تكتل لبنان القوي، اسم مرشحه الرئاسي في اجتماع قريب غير دقيق، ولا يعدو كونه أتى تفسيرا لكلام أعلنه النائب أسعد درغام.

وقالت مصادر معنية إن اجتماع الهيئة السياسية للتيار اليوم سيتناول، من دون أدنى شك، العنوان الرئاسي من باب المشاورات التي يجريها رئيس التيار النائب جبران باسيل، الذي سيوجز للمجتمعين ما يقوم به راهنا من اجتماعات ولقاءات ونقاشات. لكن من المستبعد أن يخرج الاجتماع بإسم مرشح محدّد الهوية والإنتماء بالنظر الى مجموعة عوامل، منها ما يتصل بعدم انتهاء المشاورات التي يجريها باسيل، ومنها ما يتعلق برغبة التيار في انتظار مآل استئناف التواصل والحوار مع حزب الله قبل اتخاذ القرار النهائي للخروج من الورقة البيضاء اقتراعا الى انتخاب مرشح بحد ذاته، ومنها أيضا ما يعود إلى توقّع باسيل تغييرات في مواقف عدد من القوى الحزبية التي هي على خصومة مع التيار.

أضافت المصادر: ان انضاج الإسم، تأسيسا على هذا الواقع، لا يزال يحتاج الى مزيد من الجوجلة والحوار والنقاش، داخل التيار وخارجه على حد سواء.

بالتوازي، لفت التبدّل في خطاب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع من الحوار مع التيار الوطني الحر. إذ هو انتقل من الرفض الكامل للقاء باسيل الى الاجتماع المشروط بالاتفاق على إسم مرشح.

وكشفت المصادر المعنية أن قيادة التيار تلمّست هذا التحوّل القواتي منتصف الأسبوع الفائت بفعل مؤشرات عدة وصلت إليها:

١-منها استعداد معراب للخروج من خيار ترشيح رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض، وهو ما أعلنه بوضوح النائب ملحم الرياشي بحديثه عن خطة باء يفترض أن تتبلور نهاية كانون الثاني، وإن عاد عن قوله هذا لاحقا بفعل ما تسبب به من ارباك على مستوى القوى الحليفة، الى جانب الريبة التي تركها عند معوّض نفسه.

٢-منها والأهم قول جعجع بالمباشر أمس في حديث تلفزيوني إنه مستعد للنظر في أي مرشح يطرحه باسيل يشترك وإياه في مواصفات محدّدة غير بعيدة عن المقاربة القواتية.

وتوقّعت المصادر أن يُطلق موقف جعجع من الحوار مع التيار دينامية رئاسية جديدة ومغايرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى