أبرز الأخباربأقلامهم

فخامة …الوقح

فارس خشان – موقع نيوز إليست

الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون …وقح!

هذا الرجل الذي لعب دورًا سلطويًّا رائدًا، أقلّه منذ ركب موجة غزوة “حزب الله” في السابع من أيّار ٢٠٠٨، وعاد واستلم رئاسة الجمهورية وكان له أكثر من نصف مجلس الوزراء مع حلفائه، يجد من الطبيعي أن يطلّ على اللبنانيّين، ويلقي عليهم عظات في الإنقاذ والإصلاح والنهوض، ظنًّا منه أنّ الذاكرة اللبنانيّة مثقوبة الى مستوى نسيان ما ارتكبه وصحبه من موبقات تسبّبت بتحويل لبنان الى جهنّم.

يعتبر عون في أحدث كلامه أنّه يجب الإتيان برئيس للجمهورية يكمل الربع المتبقي ممّا أنجزه هو خلال ولايته.

ما هو هذا الربع المتبقي يا حضرة الرئيس؟ أهو هيكل الدولة التي أكل جرادكم وجراد من تحالف معكم لحمها وشحمها؟ أم هو بعض مظاهر السيادة لدولة سلمتموها، لقاء مكاسب سخيفة وفانية، للمحور الايراني بواسطة “حزب الله”؟
أم هي ليرة لبنانية قضيتم على مناعتها بطروحاتكم وقراراتكم واستخفافكم بكل المؤشّرات الاقتصاديّة التي كانت ترد إليكم تِباعًا؟ أم هي مشاريعكم “الفالصو” التي يعتبر سد المسيلحة أحد نماذجها البارزة؟ أم هي دقيقة النور التي تقدمها شركة كهرباء لبنان، بين حين وآخر؟ أم هو القضاء الذي دمّرتموه من أجل العين اليسرى لمدّعيتكم العامة التي “عورتم” عينها اليمنى؟

يا حضرة الرئيس السابق، في عهدكم لم يتم سوى انجازين: بنيتم قصرًا لكم فيما كانت بيوت اللبنانّين “عم تخرب”، وسلّمتم مدينة تاريخية لصهركم ليديرها لمصلحته ومصلحة أنسبائه، من مال جاء أغلبه باسم الدولة من المغتربين، فيما كانت المدن الأخرى تفرغ وتشحب وتفقر وتتدمّر، كحال بيروت التي تفجّرت، تحت عينيك “الثاقبتين” اللتين قرأتا الخطر المحدق وتغاضتا عنه، فكنتَ مثلك مثل أكثر المسؤولين تواطؤًا، وأكثر الموظفين استلشاء، وربّما رعبًا من “صاحب البضاعة”.

يا حضرة الرئيس، هذا البلد يحتاج الى رئيس يجتث إرثكم من أصله، وليس الى رئيس يكمل ما عجزتم عنه، لأنّ لا الحاضر ولا التاريخ سيرحم.

هناك نقطة واحدة نتفق فيها معكم، فهذه الطبقة السياسية يجب أن ترحل، وسبب اتفاقنا معكم تجاهها أنّها أنتجت رئاستكم، و”من ثمارهم تعرفونهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى