أبرز الأخباربأقلامهم

كشف حساب ماروني برسم “حماة الموارنة”..

Almarsadonline

المحامي لوسيان عون – كاتب ومحلل سياسي

هالني اليوم ما كتبه الاستاذ جان الفغالي في “أخبار اليوم” عن لقاء ” خجول” وكأنه ” تهريبة” بين وفد من حزب الله ورئيس الرابطة المارونية خليل كرم في غياب اعضاء المجلس التنفيذي للرابطة ،ولربما تفاجأ وفد الحزب نفسه بهذا اللقاء مع ما حمله من علامات استفهام حول استبعاد المجلس واعضاء الرابطة رغم كونه ربما ضروري في هذه المرحلة لبحث جملة هواجس وتحديات تخص الموارنة.
فبمعزل عن مزاجية قبول انتساب الاعضاء في الرابطة وتصنيفهم وكيفية صدّ الكثيرين من الشخصيات المارونية وتسييس الانتسابات وزج العوامل الحزبية والواسطة والمناطقية والتبعية لفلان ام فليتان، منذ زمن طويل، وفي ظل فشل اداء الرابطة والاطلاع بدورها منذ ما قبل الحرب الاهلية حتى اليوم، الى ان حلت المآسي بالموارنة فكان انقراضهم وهجرتهم بمئات الآلآف الى اصقاع الأرض وخسارتهم صلاحيات رئاسة الجمهورية ومراكز بارزة وحساسة في الدولة كالمديرية العامة للامن العام وسواها ، وافقارهم واذلالهم بعد سرقة ودائعهم ،ومن عداد السارقين موارنة للاسف بعضهم من المصرفيين أعضاء في الرابطة، الى ان خسرت الطبقة الوسطى من الموارنة مرتبتها في المجتمع فاضحى من الموارنة نسبة قليلة جداً من الاثرياء يسيطرون على أغلبيتهم الساحقة من الفقراء،
نسأل الرابطة المارونية وننتظر جواباً كموارنة :
هل تضمن جدول اعمال اللقاء ترشيح رئيس للرابطة لرئاسة الجمهورية ؟
هل ناقش الاجتماع التعديات على اراضي الموارنة وتحديداَ اراضي بكركي في لاسا ؟
هل ناقش الاجتماع التعديات التي كانت تطال في اثناء عقد اللقاء اراضي الموارنة في رميش الحدودية ؟
هل تناول ملف الفراغ الرئاسي الذي يخص الموارنة بالدرجة الأولى؟
هل تناول الطعن بتجنيس 400 الف مجنس الذي تم تقديمه العام 1994 من قبل الرابطة ولم يكلف احد نفسه من الرابطة المراجعة به حتى اليوم وهو قابع بجوارير مجلس شورى الدولة فيما المطعون بتجنيسهم أنجبوا خلال ٢٨ عاماً من تباطؤ القضاء في البت بالطعن وتباطؤ الرابطة بمراجعة ملف الطعن المعنيين به بالدرجة الأولى فلم يسمع منهم اعتراض أم شكوى أم تحرك وكأن الموارنة بٌُْكم وطرش وعميان “وحيطهم واطي ” ؟
هل تناول التنسيق مع الحزب لتشكيل لجنة مشتركة لبحث الخلافات بين الموارنة وحزب الله المرتبطة بالاملاك والتعديات وانشاء مكتب للشكاوى لحل القضايا العالقة ؟
واخيراً نسأل لو أن اللقاء كان عنوانه عشاء او غداء في مطعم، الم يكن حاضراً سائر اعضاء المجلس التنفيذي وكافة أعضاء الرابطة ،علماً انه برأيي الشخصي فان الرابطة لا تمثلني كماروني في حاضرة فشلها وإخفاقها في مقاربة هموم الموارنة وهواجسهم ومشاكلهم وملفاتهم، وقضاياهم المصيرية التي لا تعدّ ولا تحصى، ولم يعد من عائلة مارونية الا واضحى ابناؤها وأحفادها مغتربون في المهجر عدا من استشهد منهم وجرح واضحى معاقاً ومن سلبت ارضه وتم التعدي على عقاره ان لم يكن بالترغيب فبالترهيب ام بداعي العوز والفقر!
عودوا الى الهدف الذي من أجله وجدت الرابطة المارونية وتأسست واقرأوا بنودها ومندرجاتها ، تعلمون علم اليقين ان اياً منها لم يتحقق بل اضحى الموارنة يقبعون موزعين بين ابواب السفارات طلباً للهجرة وأبواب الجمعيات الخيرية طلباً للمساعدة وابواب المستشفيات طلباً للاستشفاء والطبابة وابواب الكنائس تضرعاً لله للخلاص من معظم مسؤوليهم الموارنة الذين باعوا الموارنة وأثروا على ظهورهم ونهبوا ودائعهم واستولوا على اراضيهم ،ولا همّ لهؤلاء الا استجداء الكراسي والمناصب والتواطؤ مع أعداء الموارنة.
بالله عليكم اجيبوني على سؤال واحد لا غير : ماذا جلب مسؤولو الموارنة للموارنة؟!
والسلام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى